روما ـ سلط زعيم حزب (إيطاليا حيّة) المعارض، ماتّيو رينزي، الضوء على أن رئيسة الوزراء “جورجا ميلوني قد قالت الحقيقة للمرة الأولى بشأن الحكومة، إذ فشلت بإقرار مشاريع القوانين، وهذا ليس خطأ الحرب، فليعش الإخلاص”.
هذه هي التدوينة الساخرة التي كتبها رينزي على موقعه الإخباري الخاص (enews) والتي تنقل كلمات ميلوني التي أطلقتها في آذار/مارس 2022 عندما قالت: الفواتير الباهظة، ارتفاع الأسعار، ضيق الأسر والشركات في نهاية المطاف، مشاكل ندينها منذ شهور ولم تتمكن الحكومة من التدخل بشأنها”.
وأشارت ميلوني آنذاك إلى أن “الحرب في أوكرانيا لا ينبغي أن تكون طريقاً للهروب بالنسبة للسلطة التنفيذية وللتظاهر بأن المشاكل تنشأ اليوم. لقد فشلوا”.
من جانبه، قال النائب عن حركة خمس نجوم في لجنة الصناعة بالمجلس، إنريكو كابيلليتّي، إن “حركتنا تحث الحكومة على التدخل بشأن ارتفاع تكلفة الطاقة منذ أشهر دون تلقي أي جواب، وقد رددنا على هذا الصمت المرفوض بتقديم مقترحات ملموسة لحل المشكلة من خلال مساعدة المواطنين والشركات”.
وأضاف أن “ناقوس الخطر كان يقرع في جميع أنحاء إيطاليا منذ بعض الوقت، لكن يمين الوسط استيقظ، من خلال وزير الاقتصاد جانكارلو جورجيتّي، قبل بضعة أيام فقط معلنا عن تدخلات بهذا الصدد في الممارسة العملية، بينما لا يزال ملايين الإيطاليين مضطرين للاختيار بين تشغيل التدفئة أو الذهاب للتسوق، وتعاني الشركات من أزمة، في حين لا يزال جورجيتّي يحلم”.
واسترسل: “هذا جنون، إذ كانت الصيغة لخفض الفواتير بسيطة للغاية: زيادة المصادر المتجددة، التدخل لرفع كفاءة الطاقة، وخفض سعر الغاز”، لكن “الحكومة، التي تريد تحويل إيطاليا إلى مجمّع للغاز، فعلت العكس تماما، وكأن هذا لم يكن كافيا، يراهن وزير البيئة وأمن الطاقة جِلبيرتو بيكيتّو فراتين على طاقة نووية غير موجودة، سيستغرق بناؤها عقودا من الزمن”. لذا “علينا حل مشكلة الفواتيرة اليوم، وليس بعد ثلاثين عامًا”.
[wkh][/wkh]