بروكسل ـ قال وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتّو: “أرحب بارتياح خاص وشخصي كبير بالإعلان الذي أطلقته رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بشأن ما كان دائماً هاجساً حقيقياً لدي لسنوات”، أي “الحاجة لفصل الإنفاق الدفاعي عن ميثاق الاستقرار الذي فرض به الاتحاد الأوروبي لعقود من الزمان، قواعد صارمة وقيودًا على ميزانيات دوله الأعضاء”.
وأضاف الوزير كروزيتّو، أن “الاقتراح الذي قدمته الرئيسة فون دير لاين اليوم يسير بالضبط في هذا الاتجاه الدقيق، فطلب تقديم مبادرات جديدة لتعزيز الاستثمارات بالدفاع، بدءًا باستثناء هذه النفقات من ميثاق الاستقرار والنمو، انتصار للعقل وللضرورة، فضلاً عن كونه انتصارًا سياسيًا ودبلوماسيًا كبيرًا لإيطاليا وحكومة ميلوني”.
وأوضح الوزير، أنه “منذ بداية ولايتي، دعمت بقوة هذه الحاجة الملحة بشكل متزايد: استبعاد الاستثمارات في الدفاع والأمن عن ميثاق الاستقرار ومنع تمويل كهذا من التأثير على الإنفاق المقدس بالنسبة للدول منفردة، في قطاعات الصحة، التعليم، الرعاية الاجتماعية أو إضعافه، واليوم، بدأ أخيراً الخط الذي تنتهجه إيطاليا يحرز تقدما”.
وأشار الوزير القيادي في حزب (إخوة إيطاليا)، إلى “إنها خطوة أولى أساسية في الاتجاه الصحيح، على الرغم من أنها غير كافية، وهذا لأننا بهذه الطريقة، ندرك من ناحية، الحاجة لتزويد الاتحاد الأوروبي بأدوات كافية لمواجهة التحديات المتزايدة الخطورة التي يفرضها الاضطراب العالمي والوضع الدولي، ومن ناحية أخرى، نتجنب أن تذهب مثل هذه الاستثمارات إلى حساب نفقات مهمة وحاسمة بالقدر نفسه لكل بلد”.
وخلص وزير الدفاع إلى القول، إن “أوروبا لم يعد بإمكانها الآن وأكثر من أي وقت مضى، أن تتخلف عن الركب: نحن بحاجة لدفاع مشترك موثوق، قادر على حماية مواطنينا وضمان الاستقرار في السياق الجيوسياسي الحالي”.
[wkh][/wkh]