روما- رأى وزير الداخلية الإيطالي الأسبق، ماركو مينّيتي أن معركة مكافحة الهجرة غير النظامية تتم “في أفريقيا”، في حين أن “الاعتماد على دولة ثالثة لاستضافة المهاجرين قبل إعادتهم إلى أوطانهم”، كما بدأت إيطاليا هذا النهج بإقامة مراكز في ألبانيا، “قد يكون محفوفاً بالمخاطر”، كما يتضح ذلك من اتفاقية “المملكة المتحدة مع رواندا، حيث انهارت حكومة المحافظين لهذا السبب”.
وأشار مينّيتي، رئيس مؤسسة (ميد أور) في مقابلة الخميس مع قناة تلفزة إيطالية إلى أنه “منذ أن بدأت المناقشات بشأن مراكز الاستقبال في ألبانيا، أعربت عن تحفظاتي”، في ذلك الوقت “كانت لدينا بيانات أعطتنا إشارة مهمة ومشجعة: حيث تراجعت أعداد الوافدين عبر طريق وسط البحر الأبيض المتوسط بنسبة 60%”.
ووفق وزير الداخلية الأسبق في حكومة يقودها يسار الوسط، فإن تلك المعطيات تفيد بأن “سياسة العلاقات مع أفريقيا ودول المغادرة والعبور مثل ليبيا حققت نتائج واضحة” في مجال التصدي للهجرة غير النظامية.
كما استشهد مينّيتي بالنتائج التي حصلت عليها الحكومة عندما “أبرمت اتفاقيات مع تونس وساحل العاج وجددت الاتفاقيات مع ليبيا وأشركت الاتحاد الأوروبي، بل ودفعت دولة مثل إسبانيا بقيادة حكومة اشتراكية إلى عقد اتفاقيات مع موريتانيا والسنغال”.