نيويورك- رأى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ أن التوصل إلى حل مستدام للصراع هناك “لا يزال ممكنا لكنه يتطلب الالتزام والشجاعة والعمل من جميع الأطراف”، واصفا في ذات الوقت الموجة الرابعة من الاعتقالات التعسفية التي نفذها الحوثيون لموظفي الأمم المتحدة، ووفاة منتسب لبرنامج الأغذية العالمي اثناء احتجازه بـ”تطور مقلق للغاية”.
وخلال إحاطة أمام اجتماع مجلس الأمن الخميس عن الوضع في اليمن، حض غروندبرغ الأطراف إلى “الانخراط بحسن نية واتخاذ الخطوات اللازمة لتحويل الالتزامات إلى واقع”ن وفق ما نقل عنه المكتب الإعلامي الاممي.
وأشار إلى أنه وبينما يسعى إلى توضيحات بشأن اعتزام الولايات المتحدة إدراج جماعة أنصار الله (الحوثيين) على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، “فمن المهم أن نحمي الجهود الرامية إلى دفع عملية السلام إلى الأمام”.
وأكد المبعوث الاممي التزامه بأداء واجباته وفقا للتفويض الصادر عن مجلس الأمن لإنهاء الصراع في اليمن، مشيرا إلى أنه وعلى مدى الشهر الماضي، واصل انخراطه النشط مع جميع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، وكان آخرها في واشنطن.
وقال: “رسالتي للجميع تظل أن التسوية السياسية للصراع فقط هي التي ستدعم اليمنيين في تطلعاتهم إلى السلام الدائم. وهي أمر يمكن تحقيقه، وممكن، وعملي”.
ولفت المسؤول الأممي إلى ما وصفه بـ”التطور الملحوظ” في منطقة الشرق الأوسط على الرغم من هشاشته، مع وقف إطلاق النار في غزة، كما أشار إلى وقف الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر والأهداف في إسرائيل.
وقال إن هذا الانحسار المؤقت في الأعمال العدائية، إلى جانب الإفراج عن طاقم سفينة غالاكسي ليدر، يعد تطورا إيجابيا، مشددا على ضرورة استغلال هذه الفرصة لترسيخ مزيد من التهدئة، “ومع ذلك، رغم ترحيبنا بهذا الهدوء النسبي، لا يمكن التغافل عن التحديات الكبيرة التي لا تزال تواجه اليمن”.