روما-بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، أكد وزير الخارجية في الحكومة الإيطالية أنطونيو تاياني “التزام إيطاليا بالقضاء على هذه الممارسة البغيضة التي تقوض بشكل خطير كرامة وحقوق ملايين النساء في جميع أنحاء العالم”.
وأشارت وزارة الخارجية في مذكرة الخميس بهذا الصدد إلى “إن العمل المستمر للدبلوماسية الإيطالية ووكالة التعاون الإنمائي قد سمح لبلدنا على مر السنين بالترسخ نفسه بين الجهات الفاعلة الأكثر نشاطا في مكافحة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، سواء داخل المنظمات الدولية أو من خلال الحوار في سياق العلاقات الثنائية مع البلدان الأكثر اهتماما أو تأثرا بالظاهرة”.
وشددت المذكرة على أن إيطاليا ستؤكد بقوة التزامها ضد هذه الممارسة بمناسبة الدورة الـ69 للجنة الأممية حول وضع المرأة، التي ستعقد في نيويورك بين 10 و21 آذار/مارس وتمثل الاجتماع المتعدد الأطراف الأكثر أهمية حول موضوع حماية حقوق المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين”.
وقد حذر مسؤولون أمميون من أن “ختان الإناث يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، حيث يلحق أضرارا جسدية ونفسية دائمة بأكثر من 230 مليون فتاة وامرأة حول العالم”.
ولفت كل من المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان ناتاليا كانيم، والمديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف كاثرين راسل، ومدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في بيان مشترك بمناسبة (اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، الذي يوافق شباط/فبراير من كل عام، إلى أن 27″ مليون فتاة إضافية قد يتعرضن لهذه الانتهاكات بحلول عام 2030 إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة”.
وأضاف البيان الاممي أن “من بين 31 دولة يتم فيها جمع بيانات عن انتشار ختان الإناث، تسير سبع دول فقط على المسار الصحيح لتحقيق هدف التنمية المستدامة المتمثل في إنهاء هذه الممارسة بحلول عام 2030، مما يستدعي تسريع وتيرة التقدم بشكل عاجل”.