الفاتيكان ـ رأى المحافظ السابق للبنك المركزي الأوروبي، ماريو دراغي، أن “علينا أن نسعى إلى تحقيق سلام مستقر، لأننا لا نستطيع أن نترك لأطفالنا عالماً أقل حرية وديمقراطية من العالم الذي تلقيناه من آبائنا”.
وأكد رئيس الوزراء الإيطالي السابق، أثناء إلقائه كلمة بالفاتيكان، في القمة الدولية لحقوق الطفل، أن “من الضروري ضمان حماية الأطفال، من أوكرانيا إلى قطاع غزّة، مررواً بجميع النزاعات المسلحة الأخرى”.
وأشار دراغي إلى أن “حماية الأطفال تعني الاستعداد لتغيير مواقفنا، معايير السياسات العامة، وسؤال أنفسنا عن التأثير الذي قد تخلفه على الصغار”، مبيناً في هذا السياق، أن “المساعدات المقدمة للأسر مهمة للغاية لأنها تسهم ببناء البيئة التي يتم فيها اتخاذ الخطوات الأولى نحو بناء هيئة الشخص البالغ”.
وذكر رئيس الحكومة السابق، أن “المدرسة هي الأداة التي تمتلكها الدولة لضمان حصول الجميع على نقطة البداية نفسها”، ولهذا السبب، “يستثمر البرنامج الوطني لإعادة التأهيل في دور الحضانة والتعليم بدوام كامل”. واستدرك: “لكننا بحاجة لمواصلة العمل لأجل منح الشباب المهارات اللازمة لمواجهة حالات الطوارئ”.
وأضاف دراغي: “نحن نريد جميعا أن يعبر الأطفال عن إمكاناتهم الكاملة، لكن هذا لا يحدث من تلقاء نفسه”، داعيا الكبار “إلى مرافقة الأطفال نحو الاستقلال الكامل دون نزعة أبوية، بل بوعي”. واختتم قائلاً إن “حب الأطفال وحمايتهم يعني حب مستقبلنا وحمايته”.