الفاتيكان ـ دعا مسؤول فاتيكاني من مدينة حلب السورية، إلى “جعل السخاء والتضامن والضيافة أداةً للمصالحة”.
ووفقاً لموقع (فاتيكان نيوز) الإلكتروني، فقد وصل عميد دائرة الكنائس الشرقية الكاردينال كلاديو غوجيروتي، إلى حمص يوم أمس الأربعاء، بعد زيارة لحلب دامت يومين، التقى خلالها مؤمني مختلف الكنائس الشرقية الكاثوليكية، وألقى للمناسبة كلمة أكد فيها أن “العدالة محبة والمحبة عدالة”، لافتا إلى “الألم الذي يعتصر القلب إزاء العنف الهائل الذي عانت منه كل المناطق مما وضع البلاد والمواطنين في حالة فقر مدقع”.
وأضاف الكاردينال، أن البابا فرنسيس أرسله إلى سورية ليوجه كلمة شكر إلى جميع الأشخاص الذين تعرّفوا على المسيح في الفقراء والمحتقَرين، وقال: “لا أستطيع أن أقول لكم كيف ستكون سورية في المستقبل، لكن يمكنني قول إن إستراتيجية الكنيسة وسياستها تتمثلان بالاعتناء بجراحات المسيح”.
الدور الأساسي الواجب أن تلعبه الكنائس السورية المدعوة إلى رأب الصدع في المجتمع وتضميد الجراح شكل محور اللقاء الذي عقده المسؤول الفاتيكاني مع رجال الدين والرهبان والراهبات في كاتدرائية الروم الملكيين، وأكد أن “لهؤلاء الرجال والنساء واجب دعم مكونات المجتمع السوري كافة، لا المؤمنين الكاثوليك وحسب، كي تشهد العملية الانتقالية الحساسة أكبر قدر ممكن من المشاركة”.
وقد ترددت خلال اللقاء أصداء دعوة البابا فرنسيس إلى الكنيسة “كي تخرج من قوقعتها للقاء الآخرين وتكون سخية مع كل محتاج ومبدعة في تقديم مقترحات بشأن فرص التغيير”، مع التأكيد على أن “الشبان السوريين، مسيحيين ومسلمين، هم الأمل بمستقبل التعايش السلمي والمزدهر في سورية المعذبة”.
ومن هذا المنطلق أكد عميد دائرة الكنائس الشرقية أن “الأجيال الشابة تحتاج للدعم والتنشئة والمشاركة”، مشجعاً “الأساقفة والكهنة والرهبان السوريين على اقتراح مشاريع ملموسة وفاعلة يمكن أن تُنفذ أيضا بمساعدة الكرسي الرسولي”.
وقبيل مغادرته حلب، حرص الكاردينال غوجيروتي على الاجتماع برئيس أساقفة الأرمن الأرثوذكس ماغار أشقريان، وخلال المحادثات الأخوية والودية اطّلع من محاوره على المخاوف والتطلعات إزاء التطورات السياسية والمجتمعية في البلاد، مع التأكيد على ضرورة أن يشعر جميع المسيحيين أنهم مواطنون بكل ما للكلمة من معنى.
[wkh][/wkh]