نيويورك-أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بشدة الهجوم الذي ضرب المستشفى السعودي التعليمي في الفاشر، بولاية شمال دارفور في السودان يوم الجمعة الماضي والذي أسفر عن مقتل 70 شخصا على الأقل من المرضى وأقاربهم وإصابة العشرات، وفق التقارير.
وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة أن “هذا الهجوم المروع الذي أثر على المستشفى العامل الوحيد في أكبر مدن دارفور يأتي بعد أكثر من 21 شهرا من الحرب التي ألحقت أضرارا هائلة بالرعاية الصحية في السودان”.
وأعاد الأمين العام التأكيد على “ضرورة احترام وحماية المرضى والمصابين والعاملين في المجال الصحي والمنشآت الطبية، في جميع الأوقات وفقا للقانون الدولي الإنساني”، وشدد على أن “مرتكبي الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني يجب أن يُحاسبوا وأن الاستهداف المتعمد لمنشآت الرعاية الصحية قد يمثل جريمة حرب”.
وجدد الأمين العام “مناشدة الأطراف، الوقف الفوري للقتال واتخاذ خطوات باتجاه السلام الدائم الذي يطالب به شعب السودان”.
ولم يسم غوتيريش الجهة المسؤولة عن الهجوم.
وكانت وزارة الخارجية السودانية قد اتهمت قوات الدعم السريع بشن الهجوم الذي وصفته بـ”المذبحة”.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قد أدان أمس الأحد استهداف المستشفى السعودي، الذي شكل “انتهاكا جديدا وسافرا للقانون الدولي والإنساني في السودان، أودى بكل أسف بحياة مدنيين أبرياء”. كما أدان أبو الغيط “الحرق المتعمد لمصفاة الجيلي للنفط شمال الخرطوم فيما أصبح استهداف ممنهج للمنشآت المدنية الحيوية في البلاد الأمر الذي يعقد الأوضاع الاقتصادية المتردية ويزيد من معاناة السودانيين”.
وأشار المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، المستشار جمال رشدي إلى أن “الجامعة العربية تذكر بضرورة الالتزام الكامل بمقررات اتفاق جدة لوقف إطلاق النار الإنساني الموقع في أيار/مايو 2023، الذي طالب باحترام وحماية كافة المرافق العامة، والطبية والمستشفيات ومنشآت المياه والكهرباء، والامتناع عن استخدامها للأغراض العسكرية”.