
روما ـ أعرب برلماني إيطالي معارض عن الاقتناع بأن الإهمال الذي حصل بشأن إطلاق سراح رئيس الشرطة القضائية الليبية، أسامة نجيم الملقب بالمصري، من جانب وزير العدل الإيطالي، كارلو نورديو، يُعدّ خطيراً.
وقال المتحدث الرسمي لحزب “أوروبا الخضراء”، وعضو مجلس النواب عن “تحالف الخضر ـ اليسار”، أنجلو بونيللي: “لقد اتهمت رئيسة الوزراء جورجا ميلوني المعارضة دائمًا بحماية المتاجرين بالبشر، واليوم يعرف الإيطاليون أن حكومة ميلوني هي التي تحميهم”.
وتابع بونيللي في تصريحات متلفزة الجمعة: “لقد تمت حماية جلاد، مغتصب ومتهم بالقتل في ليبيا، والذي يعتبر شخصاً مهماً في حكومة طرابلس الغرب، من قبل الحكومة الإيطالية”.
وأشار النائب، إلى أن “الوزير نورديو قد ارتكب إغفالاً خطيراً، حتى من وجهة نظر قانون العقوبات في بلادنا، لأنه في 19 كانون الثاني/يناير، أرسلت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة التوقيف إلى السفارة الإيطالية في لاهاي وفقاً للبروتوكول الذي وقعته إيطاليا لمحاكمة المتهمين. ولم ينفذ وزير العدل هذه الأوامر، بل احتفظ بهذه الوثيقة على مكتبه لمدة 48 ساعة، واختار عدم الرد على المحكمة الجنائية الدولية أو جهاز الأمن الداخلي الذي نفذ الاعتقال”.
وأشار البرلماني المعارض إلى أن “صمت وزير العدل خطير، وعلاوة على ذلك، فإن الأمر الخطير حقا هو أن هذا الرجل عاد إلى بلاده على متن رحلة جوية تابعة للدولة الإيطالية”، مبيناً أنه “للتمكن من جعل هذه الطائرة الخدمية السرية تقلع، هناك حاجة إلى توقيع من قصر (كيجي)، مقر الحكومة الإيطالية”.
وخلص بونيللي الى القول: “لذا، يجب على رئيسة الوزراء ميلوني أن تتوقف عن دعايتها الكاذبة والمنافقة حول ملاحقة المتاجرين في جميع أنحاء العالم، لأنها في الواقع تمنح المتاجرين رحلة على متن طائرات الدولة”.
[wkh][/wkh]