روما/واشنطن- حدد وزير الخارجية الأمريكي الجديد ماركو روبيو “أولويات ومهمة وزارة الخارجية في عهد إدارة ترامب الثانية”، وعلى رأسها تعزيز المصالح الوطنية والحد من الهجرة الجماعية وتأمين الحدود.
وأشار ربيو، وفق بيان لوزارة الخارجية صدر الأربعاء إلى أن “العمل كوزير خارجية الولايات المتحدة رقم 72 هو أعلى شرف في حياتي المهنية. لقد أعطاني الرئيس ترامب توجيهًا واضحًا لوضع مصلحتنا الوطنية الأساسية كمهمة توجيهية للسياسة الخارجية الأمريكية”، حيث “يجب تبرير كل دولار ننفقه وبرنامج نموله وسياسة نتبعها بالإجابة على ثلاثة أسئلة بسيطة: هل يجعل أمريكا أكثر أمنا، يجعلها أقوى، يجعلها أكثر ازدهارا؟”.
ورأى روبيو، أول وزير خارجية أمريكي من أصول اسبانية، أنه “كي نعزز مصالحنا الوطنية، فإننا سوف نعمل على بناء وزارة خارجية أكثر ابتكاراً ورشاقة وتركيزاً، وسوف يتطلب هذا استبدال بعض الأولويات، والتقليل من أهمية بعض القضايا، والقضاء على بعض الممارسات”.
وأضاف “أولاً، يتعين علينا الحد من الهجرة الجماعية وتأمين حدودنا. لن تقوم وزارة الخارجية بعد الآن بأي أنشطة من شأنها تسهيل أو تشجيع الهجرة الجماعية. وسوف تعطي علاقاتنا الدبلوماسية مع البلدان الأخرى، وخاصة في نصف الكرة الغربي، الأولوية لتأمين حدود أمريكا، ووقف الهجرة غير النظامية والمزعزعة للاستقرار، والتفاوض على إعادة المهاجرين غير النظاميين إلى أوطانهم”.
وأردف “ثانيا، يتعين علينا أن نكافئ الأداء والجدارة، بما في ذلك داخل صفوف وزارة الخارجية”، حيث “أصدر الرئيس ترامب أمراً تنفيذياً يقضي بإلغاء برامج ومكاتب التنوع والمساواة والإدماج وإمكان الوصول (DEIA) في مختلف قطاعات الحكومة. وسوف يتم تنفيذ هذا الأمر بأمانة واحترامه حرفياً وروحياً”.
وقال “على نحو مماثل، يتعين علينا أن نعود إلى أساسيات الدبلوماسية من خلال التخلص من التركيز على القضايا السياسية والثقافية التي تثير الانقسام في الداخل ولا تحظى بشعبية كبيرة في الخارج”، باعتبار أن “هذا من شأنه أن يسمح لنا بإدارة سياسة خارجية عملية بالتعاون مع دول أخرى لتعزيز مصالحنا الوطنية الأساسية”.
كما شدد وزير الخارجية الأمريكي على “وقف الرقابة وقمع المعلومات”، مشيرا إلى أن “جهود وزارة الخارجية لمكافحة الدعاية الخبيثة قد توسعت وتغيرت جذريًا منذ عصر الحرب الباردة، ويجب علينا إعادة تحديد أولويات الحقيقة”.
وقال “ستدعم وزارة الخارجية التي أقودها وتدافع عن حقوق الأميركيين في حرية التعبير، وتنهي أي برامج تؤدي بأي شكل من الأشكال إلى فرض الرقابة على الشعب الأمريكي”، وبينما “سنكافح الدعاية المعادية الحقيقية، فلن نفعل ذلك إلا بالحقيقة الأساسية المتمثلة في أن أمريكا هي دولة ديمقراطية”.