
روما ـ أكدت حركة خمس نجوم الإيطالية المعارضة، أن “على (وزير العدل، كارلو) نورديو الحضور إلى البرلمان لإيضاح سبب إطلاق سراح الجلاد الليبي نجيم أسامة المصري حبيش، بدل تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية”.
وقال أعضاء الحركة في لجنتي الخارجية والعدل بمجلسي النواب والشيوخ، في مذكرة الأربعاء، إن المحكمة الجنائية، “تتلقى بذلك صفعة أخرى على وجهها من حكومة (جورجا) ميلوني، بعد تلك التي وجهتها إليها بشأن حصانة (رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين) نتنياهو”.
وأشار نواب خمس نجوم إلى أن “هناك شك قوي بوجود إرادة سياسية لحماية هذا المسؤول الليبي الكبير (الصديق) لحكومة ميلوني، من خلال إبعاده عن العدالة الدولية، تجنباً لتقويض الاتفاقيات مع طرابلس بشأن إدارة شؤون المهاجرين”.
وتساءل البرلمانيون المعارضون، عما إذا “كان من قبيل المصادفة البحتة أنه بعد القبض على الجلاد الليبي، انطلقت من موانئ طرابلس سفينة محملة بمئات المهاجرين متجهة إلى لامبيدوزا؟ لماذا هذا الصمت المحرج من جانب الحكومة؟ ربما لأن هذه القضية كانت ستسلط الضوء على النظام الإجرامي الليبي الذي أوكلت إليه ميلوني أموال الإيطاليين لإدارة المهاجرين؟”
وكان المصري قد ألقي القبض عليه يوم الأحد الماضي بناء على مذكرة اعتقال أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، في فندق بتورينو، عاصمة مقاطعة بييمونتي (شمال)، حيث كان هناك لحضور مباراة فريق يوفنتوس. ووفقاً لمصادر أمنية، فقد “كان برفقة الرجل عند إيقافه، ثلاثة ليبيين آخرين، تم ابعادهم من التراب الوطني الإيطالي”.
[wkh][/wkh]