
روما ـ قال سفير السنغال لدى روما، نغور ندياي: “نحن على ثقة بالتعاون مع الولايات المتحدة، لكننا سنكون ممتنين لو أن إدارة ترامب ايدت الفلسفة والمبادئ التي توجه سياسة رئيسة الوزراء جورجا ميلوني تجاه أفريقيا، وبشكل خاص مبدأي “المساواة” و”الربح” لجميع الأطراف.
وأشار السفير ندياي، في تصريحات لمجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية الإيطالية الثلاثاء، إلى “الأولويات في العلاقات التي ستتطور بين الرئيس الأميركي الجديد وأفريقيا، وهي علاقات لم تكن سلبية” خلال ولاية ترامب الأولى. “لكن هذا النهج قد يحقق قفزة نوعية إذا استلهمت واشنطن من روما وخطة ماتّي بشكل خاص”.
وأعرب الدبلوماسي السنغالي، عن الاعتقاد بأن “الرئيسة ميلوني إذا استطاعت أن تتقاسم تجربتها ونجاحات الشركات الإيطالية مع الرئيس ترامب، فيمكن حينئذ خلق ديناميكية أفضل”، مشيراً الى أنه “في السنوات الأربع الأولى له في البيت الأبيض، لم تكن لدى ترامب سياسة لأجل أفريقيا، وكانت علاقات إدارته مع الدول الأفريقية على أساس ثنائي بشكل رئيسي”.
وأبدى السفير “الأمل بحوار بين ميلوني وترامب، لتسهيل إصلاح الأمم المتحدة والبنية المالية الدولية أيضاً”، فأن “هدف أفريقيا هو جذب الاستثمارات”، وبهذا الصدد، ذكر أن “في عام 2018 أطلقت إدارته برنامج: ازدهار أفريقيا، وهو برنامج يساعد الشركات الأميركية على الاستثمار في القارة”.
وأضاف الدبلوماسي، أن “أفريقيا مثيرة للاهتمام من الناحية الاقتصادية، وبشكل خاص في بعض القطاعات التي تشكل أولوية بالنسبة لترامب، كالنفط والمعادن الاستراتيجية”، مبيناً أن “هذا الوضع قد يدفعه إلى اهتمام أكبر بالقارة، ومشاركة مباشرة للولايات المتحدة في خطة ماتّيّ”، لأفريقيا.
وأشار ندياي إلى أنه “سيكون من المثير للاهتمام أن يقرر الرئيس ترامب دعم هذه المبادرة من خلال إقناع شركات بلاده بالاقتداء بالنموذج الإيطالي ودعمها”. واختتم معرباً عن “الاعتقاد بأن الشركاء الأفارقة يجب أن يكونوا قادرين على العمل معًا، وفي هذا السياق، يمكن للعلاقات الجيدة بين الرئيسين ميلوني وترامب أن تكون بمثابة رصيد مهم”.
[wkh][/wkh]