إيطاليا ـ أمريكا

وزير الدفاع الإيطالي: لا يسعنا الحديث عن ترامب بل عن علاقتنا بأمريكا

يناير 20, 2025
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

روما ـ قال وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتّو، إنه “لا يمكننا الحديث عن (رئيس الولايات المتحدة المنتخب دونالد) ترامب”، بل “يتعين علينا أن نتحدث عن العلاقات مع الولايات المتحدة، التي لا تتغير تبعاً لمن يتولى منصب الرئاسة”.

وقال الوزير كروزيتّو في مقابلة مع صحيفة (إل فوليو) الإثنين، إن “الولايات المتحدة حليف تقليدي لإيطاليا: تاريخي، مستقر ولا غنى عنه. حليف ارتبطنا به من خلال اختيار ميداني. حليف تفرض العلاقات معه التزامات أيضاً”، فـ”ماذا سيتغير مع ترامب؟ من المرجح تغيّر الحزم الذي ستطالب به الولايات المتحدة للامتثال للاتفاقيات التي وقعنا عليها، تعهدنا بها وقبلناها منذ 75 عاماً”.

وتابع الوزير: “أنا أفكر باحترام الاتفاقيات بشكل عام، وبالطريقة التي سيتم بها احترام ميثاق الصداقة هذا. يجب أن نفهم أنه إذا كنا أصدقاء، فهذا يعني أننا ربما نواجه الأعداء أنفسهم، وفعل الأشياء التي قررنا القيام بها معًا وليس بشكل منفرد. والنقطة الأولى بالطبع هي حلف شمال الأطلسي”.

وذكّر كروزيتّو، بأن “أموراً كثيرة ستتغير: سيتعين علينا احترام الأهداف الدقيقة التي وزعها حلف شمال الأطلسي بالتساوي بين الدول. وسيغير هذا من طريقة فهمنا لمفهوم الدفاع عن أنفسنا جميعًا معًا، والذي يُطلق عليه أيضاً اسم: الدفاع الجماعي. إنه مفهوم نبيل بطبيعة الحال، لكنه لا يعني أن تدافع الولايات المتحدة عن الجميع بغض النظر عما يفعله حلفاؤها، فلم يعد هذا ممكناً”.

وأسترسل الوزير القيادي في حزب (إخوة إيطاليا): “هناك اتفاقات والتزامات، ستصبح الآن، في ظل ترامب، ذات قيمة أكبر. إنه لن يقدم خصومات ولن يتظاهر بعدم الرؤية”، فـ”ترامب أشياء كثيرة في آن واحد، لكنه قبل كل شيء رجل ورئيس براغماتي، لا يسعه إلا التركيز على جوهر الأشياء”.

وعن زيادة الإنفاق الدفاعي، لفت كروزيتّو إلى أنه “يتعين علينا فعل ذلك لا لأن حلفاءنا أو ترامب يطلبون منا ذلك فقط، بل لأننا نؤمن بأن الأمن والدفاع والردع أيضاً، عناصر تُعدّ أساسية للحفاظ على الديمقراطية في عالم يتزايد فيه التنافس”. وأوضح أن “أوروبا لا تملك أي سلطة لأن الدفاع ليس مجرد مسؤولية وطنية، وحتى في المعاهدات الدستورية الأوروبية ذاتها، لا يُنظَر إلى الدفاع إلا باعتباره مسؤولية وطنية”.

وأضاف الوزير: “ينبغي للدفاع الأوروبي أن يكون أشبه بدفاع حلف شمال الأطلسي. لكن الناتو ليس دولة كما نعلم، بل هو تحالف سياسي، اقتصادي ودبلوماسي، لا عسكري فقط، دعونا لا ننسى ذلك”، كما أنه “محفل يتم فيه دراسة السبل لجعل دفاعات البلدان المختلفة تتفاعل مع بعضها البعض”.

[wkh][/wkh]