روما ـ قال وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتّو: “إننا نردد القول منذ فترة طويلة إن إيطاليا ستكون في الطليعة”، بشأن تطورات الوضع في الشرق الأوسط بعد الإعلان عن الهدنة بين إسرائيل وحركة (حماس).
وأضاف الوزير كروزيتّو في مقابلة مع صحيفة (كورييري ديلا سيرا) الجمعة، أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني “بلينكن طلب منا تدريب قوات الشرطة التي يمكنها تشكيل الدولة الفلسطينية المستقبلية”. ورد على سؤال عما إذا كانت قوات الدرك (كارابينييري) ستعود إلى قطاع غزّة، كما كانت قبل عشرين عاماً على حدود رفح، أجاب: “آمل أن نتمكن من القيام بذلك، لأن هذا يعني أن تلك الأرض المعذبة قد شرعت بمسار إعادة الإعمار”.
وتابع: “لكننا لن نعود إلا إذا طلب منا الجميع ذلك. لن نذهب إلى هناك لأن الأميركيين طلبوا منا ذلك، بل إذا طلبه منا الإسرائيليون والفلسطينيون والجميع. لن نذهب إلى هناك لأجل أحد أطراف القضية، بل من أجل السلام”.
وذكر الوزير كروزيتّو، أنه “في كل مرة أُسأل عما إذا كانت إيطاليا مستعدة لنشر جنودها، أجيب دائماً نعم”، مذكّراً بأن “هناك سبعة آلاف جندي إيطالي يخدمون بلادنا كل يوم في المناطق المعرضة للخطر، ومع (رئيسة الوزراء جورجا) ميلوني و(وزير الخارجية أنطونيو) تاياني، قلنا دائماً إنه أينما حل السلام وبرزت الحاجة لقوة إيطالية، فإنها ستكون موجودة”. وأعرب عن “الأمل بوصول قوة متعددة الجنسيات، أما عما إذا كانت القوة أوروبية أو أممية، فهذا أمر ليس من شأني أن أحدده”.
وبالنسبة لأوكرانيا، قال الوزير القيادي في حزب (إخوة إيطاليا): “أرجو أن يكون هذا هو العام الأخير”، للحرب. “لقد نظروا إليّ بدهشة عندما قلت ذلك عن لبنان، أو عندما قلت ذلك عن غزّة قبل ثلاثة أسابيع، لكن الأمر لا يتعلق فقط بتغيير الرئاسة الأميركية، لأنه سيكون تبسيطاً كبيراً للأمور للغاية”.
واسترسل: “إنني آمل بأن يكون هذا هو العام المناسب، فقد تتوافر الظروف المناسبة لإبرام اتفاق على الهدنة”، وقد “كنت أصر منذ عامين على تقديم الدعم بكل السبل الممكنة، وفي الوقت نفسه، على التوصل إلى الجلوس على طاولة سلام بحلول نهاية العام، لإعادة إحلال القانون الدولي”.
وحول طلب زيلينسكي مرة أخرى إرسال قوة عسكرية، رد الوزير، أن “القرار ليس بيدي، لكن القوة العسكرية الوحيدة التي يمكنها الذهاب إلى هناك، إذا تم تحقيق السلام، ستكون قوة عسكرية متعددة الجنسيات، أي الأمم المتحدة”، فـ”ليشمل الأمر الهنود، والعالم بأسره، لأنه لا يمكن أن يكون هناك جزء واحد من العالم فقط وراء السلام بأوكرانيا بل العالم بأسره، وإلا فإنه سيدوم لوقت قصير جداً”.
[wkh][/wkh]