أبو ظبي ـ أعرب رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، عن الاعتقاد بأن مركزي استقبال المهاجرين اللذين أقامتهما إيطاليا في بلادنا، ناجحان وقد لعبا دوراً رادعاً أصلاً.
وقال راما مازحاً أثناء حديث للصحفيين الإيطاليين على هامش قمة الطاقة في أبو ظبي الأربعاء، عن المهاجرين المتواجدين في المركزين المذكورين: “في الوقت الحالي، سنجعلهم يشاركون بسباق الدراجات الهوائية حول إيطاليا”، ورداً على سؤال عن الجدل الذي أثاره الاتفاق في إيطاليا، أجاب أنه “لم يكن هناك كثير من الجدل في ألبانيا”.
وحول اقتراح ماتيو رينزي استخدام المركزين في منطقتي شينغجين وجادر لاحتجاز السجناء الألبان الموجودين في إيطاليا، قال رئيس الوزراء الألباني بمكر: “إنه آلة عظيمة لخلق المقترحات”.
أما من ناحية تكاليف المركزين، فقد ذكر راما، أن “الحسابات تجرونها أنتم لصالح حكومتكم وبلادكم”، وعما إذا كان يناسب ألبانيا؟ أجاب: “عندما يتعلق الأمر بالأخوّة والتحالفات والقرب كذلك الذي لدينا مع إيطاليا، فليس من الضروري أن يكون الأمر على المنوال نفسه دائماً، وإلا، فلماذا نكون أصدقاء، إخوة وحلفاء؟”، مؤكداً أن “الصعوبات يجب التغلب عليها”.
وأشار رئيس حكومة ألبانيا، إلى أن “إيطاليا فعلت لأجلنا بفضل حكوماتها المتتابعة، أشياء لم تكن مربحة في السابق، فلم يكن من مصلحتها أن تؤدي مهمات إنسانية عندما كانت الأوضاع سيئة في ألبانيا”.
وتابع راما: “لن أنسى أبدًا أنه عندما ضربنا الزلزال، كان رجال الإطفاء الإيطاليون أول من وصلوا إلينا: جاء عديد منهم بتنظيم دقيق ودخلوا تحت الأنقاض معرضين حياتهم للخطر. لقد كانت مهمتهم الأولى في بلد أجنبي، فكيف يمكننا نسيان هذه الأشياء؟ إنها ليست مسألة ملاءمة، بل قضية أخوة”. واختتم بالقول: “ثم أن لدي مشكلة تتمثل بأنني مؤيد كبير لإيطاليا، وأعترف بأنني لا أسلك بموضوعية جدًا عندما يتعلق الأمر بإيطاليا”.
[wkh][/wkh]