أبو ظبي ـ أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، عن الاقتناع بأن “مستقبل التحول في مجال الطاقة والتحول الرقمي سيعتمد على قدرتنا على إيجاد التوازن بين الاستدامة والابتكار.”
وأضافت رئيسة الحكومة في كلمتها خلال قمة الطاقة في أبو ظبي، الأربعاء: “إننا نعيش في عصر معقد بشكل خاص، يتميز بتحولات تاريخية. وقد أصبحنا أمام خيارين الآن: إما أن نتحمل هذه التحولات بالبقاء دون حراك، أو أن نفسرها باعتبارها فرصاً”، معربةً عن “الاعتقاد بأن علينا اختيار المسار الثاني واتباع ما نختاره”.
وتابعت ميلوني: “إننا قادرون على تحقيق ذلك بشجاعة ورؤية، دون خوف من الجرأة”، واقتبست قول الخبير الاقتصادي جوليان سيمون: “إن الوقود الرئيسي لتسريع تقدم العالم هو ثروتنا من المعرفة؛ أما المكابح فهي افتقارنا إلى المعرفة والخيال”.
وأشارت رئيسة مجلس الوزراء، إلى “العجز عن مضاعفة قدرة توليد الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، أو مضاعفة معدل كفاءة الطاقة، إذا واصلنا السعي إلى إزالة الكربون على حساب التصحر الاقتصادي أو وضعناه جانباً لأسباب أيديولوجية”، مبينةً أن “الحلول التي يمكن أن تساعد بدلاً من ذلك تكمن في الحاجة لبناء بديل مستدام للوقود الأحفوري”.
وأوضحت رئيسة الحكومة الإيطالية، أنه “يتعين علينا أن نكون عمليين، وذلك لأن الواقع يفرض ذلك بكل بساطة”. واختتمت بالقول: “إنني على يقين من أن تطوير الترابطات يمكن أن يمثل حجر الزاوية لدبلوماسية الطاقة الجديدة، القادرة على مضاعفة فرص التعاون بيننا وخلق منافع مشتركة للجميع”.
وشددت رئيسة الوزراء، على “الحاجة إلى التركيز على مزيج متوازن من الطاقة، على أساس التقنيات المتاحة حاليًا، وتلك التي في مرحلة التجربة وتلك التي لم يتم تحديدها بعد، ولا أشير إلى الطاقة المتجددة فقط، بل إلى الغاز والوقود الحيوي والهيدروجين الأخضر أيضاً”.
ولفتت ميلوني إلى أن “إن الطاقة النووية عملية مستمرة، ويمكن أن تؤدي إلى توليد الطاقة من المصادر المتجددة، وحسر ثاني أكسيد الكربون، ناهيك عن الاندماج النووي، الذي من المحتمل أن ينتج طاقة نظيفة وآمنة وغير محدودة، وتحويل الطاقة من سلاح جيوسياسي إلى مورد متاح على نطاق واسع، وبالتالي تغيير مسار التاريخ بشكل فعال.”
[wkh][/wkh]