روما ـ قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني: “أود أن أُجدد هنا أيضًا تعازي الحكومة بعد الهجوم الوحشي المعادي للسامية في سيدني”.
وجددت ميلوني في إحاطة لمجلس النواب، عشية انعقاد المجلس الأوروبي يومي 18 و19 كانون الأول/ديسمبر: “مشاعر التضامن مع الشعب الأسترالي والجالية اليهودية التي استهدفها إرهابيون يُرجح انتماؤهم لتنظيم (داعش)”، فضلا عن “التضامن مع الضحايا والجرحى”.
وأردفت: “إننا نتوجه بالشكر إلى ذلك المواطن، وهو مسلم أيضًا، الذي حال تدخله دون تفاقم المجزرة”، فـ”لفتته البطولية تحمل رسالة قوية: السلام صعب المنال، وأعداء السلام سيحاولون تخريبه بكل السبل”.
وأشارت رئيسة الحكومة، إلى أن “بذل كل ما أوتي المرء من قوة لبناء السلام والحفاظ عليه، يقع على عاتق أصحاب النوايا الحسنة، من أي دين أو أصل”، كما “يقع على عاتق السياسيين والمؤسسات مهمة تعزيز الأمن وتوفير الحماية للجالية اليهودية، التي لها الحق في العيش بحرية في مدننا دون أن تصبح هدفًا لهجمات إرهابية لا تُطاق لمجرد وجودها”.
وأكدت ميلوني، أن “الأوان قد آن للكف عن التسامح مع التمييز أو التردد في إدانة جميع أشكال معاداة السامية. لقد شهدنا ولفترة طويلة، استخفافًا غير مقبول بمعاداة السامية المستوحاة من الفكر الإسلامي المتطرف، والمرتبطة بالرغبة في حذف دولة إسرائيل”.
واستدركت رئيسة مجلس الوزراء: “لكنني أغتنم هذه الفرصة لأقول أيضًا إن على السياسيين والمؤسسات مسؤولية حماية الجمهورية من المخاطر التي تهدد أمنها، بما فيها تلك الناجمة عن الخطابات العنيفة التي ينشرها من يدّعون أنهم أئمة، والذين، كما في حالة (الإمام) شاهين، يعتذرون حتى عن مذبحة السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023”.
وخلصت ميلوني إلى القول، إن “هذا الالتزام ينبغي أن يشمل جميع المؤسسات، بما فيها السلطة القضائية”.