روما- في إشارة إلى تسريبات إعلامية عن نسخة موسعة لاستراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة، حذر رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق ماتّيو رينزي من تداعيات “محاولة واشنطن فصل إيطاليا عن أوروبا عبر الترويج لليمين المناهض” للمشروع الأوروبي.
وكانت مصادر إعلامية أمريكية قد أفادت بأن النسخة الموسعة للاستراتيجية تدرج إيطاليا، إلى جانب النمسا وبولندا وهنغاريا، ضمن الدول التي ينبغي على واشنطن “التعاون معها بشكل أكبر” بهدف “إبعادها” عن الاتحاد الأوروبي.
وكتب رينزي، عضو مجلس الشيوخ، في نشرته الإخبارية الإلكترونية “أعتقد أنه إذا استمر هذا الوضع، فستواجه جورجا ميلوني مشكلة خطيرة للغاية ستظهر على يمين حزبها اليميني”.
وتحدث رئيس الوزراء الأسبق عن إمكانية نشأة حزب إيطالي “يستلهم حقًا عقيدة (ماغا)، ويناضل بصدق من أجل قضايا الأمن وتكاليف المعيشة”.
ورأى رينزي، زعيم حزب (إيطاليا حية) الوسطي، أنه بالتالي “ستجد ميلوني نفسها في صفوف المعارضة”.
وقال “لماذا نقول هذا: هذه الحكومة، في هذه القضايا، تُطلق تصريحات أيديولوجية ولا تحل شيئًا. وإذا ما ظهر تيارٌ يمينيّ (ترامبي)، فلا يوجد قانون انتخابي قادر على إيقافه”.
ورأى رينزي أنه “في الانتخابات القادمة، سيتكرر ما حدث ويحدث في المملكة المتحدة مع ظهور نسخة إيطالية للبريطاني نايجل فاراج”. وقال “انتبهوا. هذا هو الابتكار الحقيقي المُزعزع للاستقرار في السياسة الإيطالية”