روما ـ أكد رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي، إنياتسيو لا روسّا، أنه ليس هناك أي تغيّر في توجه الحكومة نحو أوكرانيا، ومساعدة كييف تعني مساعدة أوروبا أيضًا.
وقال لا روسّا، في مقابلة مع صحيفة (كورييري ديلا سيرا) الإثنين: “إنني لا أرى أي مخاطر على الأغلبية، لأن في كل مرة طُرحت فيها الحاجة إلى تقديم المساعدة لأوكرانيا في البرلمان، وفي مختلف عمليات التصويت على هذه القضية منذ بداية الحرب، لم تتحد الأغلبية بأكملها في مختلف عمليات التصويت فحسب، بل حتى أن شريحة كبيرة من المعارضة صوّتت لصالح المساعدة”.
وتابع: “لذا، لا أرى بصراحة أي تغيير في الأفق، ولا أرى كيف يمكن تغيير هذا الوضع، ولهذا السبب، أعتقد أن التوجه السياسي للحكومة سيبقى ثابتًا تمامًا”. وأردف: “لا أستطيع التعليق على البرامج العسكرية الفردية”، بل “كل ما أستطيع قوله إنه ينبغي بذل كل ما من شأنه أن يساعد أوكرانيا، لأن مساعدة كييف تعني مساعدة أوروبا على تعزيز أمنها الاستراتيجي. الأمران مترابطان، فمساعدة أوكرانيا تساعد أوروبا، ولا يسعني قول أكثر من ذلك”.
وأشار رئيس مجلس الشيوخ، إلى أن “ما أراه وأود التأكيد عليه هو وعي غير خاص بي فحسب، بل لدى جهات دولية فاعلة عديدة: المساعدة العسكرية مفيدة بالتأكيد، لكنها ليست كافية. يمكن القول إنها ضرورية لكنها لا تكفي، بمعنى أن على أوروبا أن تُرافق برامج المساعدة الفردية بمبادرة سياسية أوسع بكثير مما اتخذته حتى الآن”.
وخلص القيادي في حزب (إخوة إيطاليا)، إلى القول، إنه “نظراً لأن الولايات المتحدة قد قللت من تركيزها على القضية الأوكرانية إلى حد ما، ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يتقدم خطوة للأمام، بمبادرة سياسية أقوى مما تم نشره حتى الآن. ومن الواضح أن هذا ليس نقاشًا يمكن أن يهم الدول منفردة، بل منظومة الاتحاد بأكملها”.