روما- حذر أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين من “أن نعتاد على المجزرة” في قطاع غزة.
جاء ذلك إلى خلال حديثه وسائل الإعلام الفاتيكانية عشية الذكرى الثانية للهجوم “المخزي وغير الإنساني” الذي شنّته حماس ضد إسرائيل، والذي “فجّر دمار قطاع غزة”.
وقال الكاردينال “نطالب بالإفراج عن الرهائن ووضع حدّ لهذه الدوامة المنحرفة من الكراهية والعنف”.
وأشار بارولين إلى أن عواقب الحرب على غزّة “كارثية وغير إنسانية، ولا يكفي أن تكتفي الأسرة الدولية بالقول إن ما يحدث غير مقبول ثم تستمر في السماح بحدوثه”.
وأردف “يلفت نظري إيجابياً التزام الناس في تظاهرات السلام والتزام العديد من الشباب”، ولكن “معاداة السامية هي سرطان يجب محاربته”.
ووصف أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الوضع في غزّة اليوم بأنه “أكثر خطورة ومأساوية من العام الماضي، بعد حرب مدمّرة حصدت عشرات الآلاف من القتلى”.
ورأى أنه “من الضروري استعادة صوت العقل، والتخلي عن منطق الكراهية والانتقام الأعمى، ورفض العنف كحل. إنَّ الدفاع عن النفس هو حق، ولكن يجب أن يراعي معيار التناسب”.
وأردف الكاردينال بارولين “لكنَّ الحرب للأسف، قد أفرزت نتائج كارثية وغير إنسانية… يؤلمني تعداد الموتى يومياً في فلسطين: عشرات بل مئات أحياناً، وكثيرون منهم هم أطفال ذنبهم الوحيد أنهم وُلدوا هناك”.
وقال “نخشى أن نعتاد على هذه المجزرة! أشخاص يُقتلون وهم يبحثون عن لقمة خبز، أشخاص يُدفنون تحت أنقاض بيوتهم، يُقصفون في المستشفيات والمخيمات، والنازحون يُجبرون على التنقل من مكان لآخر في أرض ضيقة ومكتظة… من غير المقبول وغير المبرر اختزال البشر إلى مجرد: ضحايا جانبيين”.