بروكسل- حث بيان صدر في أعقاب الاجتماع الوزاري بنيويورك أمس الاربعاء، لتنسيق جهود خفض التصعيد في السودان “الأطراف المتحاربة في السودان على استئناف المفاوضات المباشرة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار”.
وأكد البيان، الذي نشرته المفوضية الأوروبية “الاستعداد لاتخاذ المزيد من الإجراءات لدعم التوصل لوقف إطلاق النار وتنفيذه”، حاثا “بشدة الأطراف المتحاربة على تطبيق هدنة إنسانية في الفاشر، كما اقترحت الأمم المتحدة”.
وأكد بيان الرئاسة المشتركة للاجتماع الوزاري (الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة)، “دعم اتفاق لحماية البنية التحتية الحيوية، استجابة للتسهيلات التي يقودها الاتحاد الأوروبي”، موجها الدعوة إلى “الأطراف المتحاربة إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان حماية المدنيين”.
وأضاف البيان “نؤكد مجدداً التزامنا الراسخ بسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، في وقتٍ يتعرض فيه لتهديدٍ خطير، ونرفض بشدة إنشاء هياكل حكمٍ موازية، وكذلك جميع الإجراءات التي تُعرّض التطلعات الديمقراطية للشعب السوداني للخطر”.
وشدد على أنه “ينبغي أن يُقرر الشعب السوداني مستقبله السياسي من خلال عملية انتقالية شاملة وشفافة”.
وأردف البيان “ندين بشدة التدخل العسكري من جانب الجهات الأجنبية الحكومية وغير الحكومية في الصراع، ونحثها على الامتناع عن تأجيج الصراع، وخاصة من خلال توفير المعدات العسكرية والدعم المالي، والامتثال لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1556 (2004)”.
وأعرب المجتمعون عن “الترحيب بالبيان المشترك الصادر في 12 أيلول/سبتمبر عن المجموعة الرباعية (الولايات المتحدة، السعودية، مصر، الإمارات) بشأن إنهاء الصراع في السودان”.
كما أبدوا “دعمهم لجهود الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية لتنسيق الجهود الدولية والثنائية للضغط على جميع الأطراف السودانية من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار والعمل الإنساني والحوار السياسي، مع العمل مع شركاء مثل الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة”.
وأضاف البيان المشترك “ندين بشدة انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي التي ارتكبتها الأطراف المتحاربة، وندعوها إلى احترام التزاماتها بموجب إعلان جدة”، مجددا “دعم عمل بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان والمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة جميع مرتكبي الجرائم والفظائع الدولية”.
وشارك في الاجتماع ممثلون عن كندا وتشاد والدنمرك وجيبوتي ومصر وإثيوبيا ومنظمة الإيغاد وكينيا والمملكة العربية السعودية وجامعة الدول العربية وليبيا والنرويج وقطر وجنوب السودان وسويسرا وتركيا وأوغندا والإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة والولايات المتحدة.