روما ـ أعرب السفير الأمريكي لدى روما، تيلمان فيرتيتّا، عن “الاعتقاد بأن أحد أسباب قوة أوروبا اليوم هو وجود قائدة قوية في إيطاليا، وهي جورجا ميلوني”.
وقال السفير فيرتيتّا، في مقابلة مع صحيفة (كورييري ديلا سيرا) الإيطالية الجمعة: “أعتقد أن هذه ميزة كبيرة لكم. لهذا السبب، تشارك إيطاليا بالعديد من الشؤون العالمية، حتى خارج نطاق القضايا الأوروبية”، مبيناً أن الرئيس دونالد “ترامب يُقدّر ذلك”.
وكشف الدبلوماسي، أنه يتحدث “كثيرًا مع ميلوني”، ولقد “أدهشتني السرعة التي تكتسب بها إدراكًا ممتازًا لما هو مهم وما هو غير مهم بالنسبة لإيطاليا، كما أنها تفهم الديناميكيات داخل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي”. وأردف: “لقد التقيتُ كثيرًا نائبيها أيضا (ماتيو) سالفيني و(أنطونيو) تاياني، وهما سياسيان يتمتعان برؤى واضحة، فضلا عن كونها من الشخصيات النبيلة أيضًا”.
وعلى صعيد التعاون التجاري، أكد فرتيتّا “الرغبة بأن أساهم في خير الشركات الإيطالية، بدءًا بالمجال الرقمي”، مشيراً الى أن “هناك سبب يدفع العديد من قادة التكنولوجيا إلى اتباع ترامب إلى بريطانيا، فالشركات الأمريكية رائدة عالميًا، لكنها ترغب بإنشاء مراكز تكنولوجية في أوروبا أيضًا”.
وتابع: “يمكن لإيطاليا أن تكون في طليعة المجال الرقمي، لكن ينبغي أن تكونوا من أوائل من يخفضون الضريبة الرقمية. أنتم رواد سياسيًا، ولديكم الفرصة أيضًا لتصبحوا كذلك اقتصاديًا أيضًا، مع مزيد من الرأسمالية”.
وردًا على سؤال حول اغتيال تشارلي كيرك، وما إذا كان يخشى سيناريوهات شبيهة من قبل “اللواء الأحمر” في أمريكا، أجاب السفير: “آمل ألا يكون الأمر كذلك، فلا توجد في أمريكا جماعات شيوعية كما كانت هنا سابقًا، ولقد قمتم بعمل رائع في تهدئة تلك الأزمة”.
وطمأن الدبلوماسي، بأن “في أمريكا، نعرف كيف نتفاعل ونُوحّد صفوفنا عند الضرورة، فجميعنا نكره العنف السياسي، لكن هذا جزء من عالم الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي الجديد الذي يُحوّل الناس إلى شيء آخر غير ما كانوا عليه، وأخشى أن التطرف سيظل مشكلة مع انتشار الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي”.