روما ـ قال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي، إن “المهاجرين لا يزالون يصلون إلى بلادنا بأعداد كبيرة”، لكن “هناك مبادرات لتعزيز نظام إعادتهم إلى أوطانهم”.
وأضاف الوزير بيانتيدوزي، في تصريحات متلفزة الأربعاء، أن “السنة الأولى لحكومتنا، 2023، كانت معقدة للغاية”، لكن “منذ عام 2024، بدأنا نشهد انخفاضًا مطردًا في أعداد المهاجرين الوافدين، التي تراجعت بنسبة 60% مقارنةً بأعداد السنة السابقة”.
وتابع مستدركاً: “لكن، لا يزال هناك عدد كبير من المهاجرين يصلون إلى بلادنا في رأيي، لا سيما بالنظر إلى المأساة الأخيرة التي وقعت أمس”، عندما أعلنت منظمة (سي ووتش) غير الحكومية الألمانية، عن “وفاة فتاة في سن العشرين وأخرى في عداد المفقودين إثر حادث غرق قارب صغير قبالة سواحل لامبيدوزا.
وأشار وزير الداخلية، إلى أن “مزيدًا من الناس يغادرون بلدانهم، ويموت المزيد منهم، وبالمقابل ينمو عدد المتاجرين بالبشر بشكل مطرد”. وأردف: “إننا نشهد هذا العام ثمار عملنا، فقد نفذنا سلسلة من المبادرات الهادفة إلى تعزيز نظام الإعادة إلى الوطن، الذي شهد نموًا مطردًا، تراوح بين 16% و17% العام الماضي على ما الاعتقاد”.
وذكر الوزير، أن “الزيادة في عمليات الإعادة التي نحققها الآن، تتراوح بين نسبة 12% إلى 14% تقريبًا عن العام السابق”، لذا “هناك تقدم في النمو، ونحن نعزز نظامًا يُظهر لمحات من المؤشرات الإيجابية من منظور العمل الذي نقوم به”.
وخلص وزير الداخلية إلى القول: “نحن بحاجة إلى مراكز استقبال المهاجرين المؤقتة بهدف الإعادة (CPR) المقامة في ألبانيا، لأنها مثال على ما تحاول أوروبا تأكيده، حتى في إطار إعداد اللوائح التي ستدخل حيز التنفيذ قريبا”.