روما ـ رأى وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي، أنه “لا ينبغي استغلال مشاعر الحزن العميقة لوفاة شخصين، بعد استخدام جهاز الصاعق الكهربائي ضدهم، لغرض وحيد يتمثل بشن حملة عداء أخرى ضد رجال إنفاذ القانون”.
وقال الوزير في تصريحات صحافية، الثلاثاء إن “السلطات القضائية ستُجري تحقيقًا وتُقيّم الوضع، لكن لا شيء يُشكك باحترافية، اتزان والتزام عناصر الشرطة”، موضحاً أن “في هاتين الحالتين تحديدًا، تدخل عناصر الدرك (كارابينييري) في مواقف بالغة الصعوبة والخطورة”، لذا “يجب ألا نُظهر لهم الاحترام فقط عندما يكونون هم أنفسهم ضحايا لهذه المواقف”.
وأشار وزير الداخلية إلى أن “على أولئك الذين ينتقدون استخدام الصاعق الكهربائي أيديولوجيًا أن يتذكروا بأنه أداة أساسية، مُقدمة لعناصر الأمن تحديدًا لمنع استخدام الأسلحة النارية”، إذ “تنص قواعد الاشتباك على أنه لا يُستخدم إلا عند مواجهة أفراد عنيفين وعدوانيين يُشكلون خطرًا ملموسًا على الحاضرين، فسلامة المواطنين هدفنا الأساس”.
وكرر بيانتيدوزي، القول، إن “تقارير التحقيقات الأولية تشير إلى أن هذا هو بالضبط الوضع الذي وجد الكارابينييري أنفسهم فيه عند تدخلهم، لذلك، يجب رفض الانتقادات الموجهة إلى قوات الشرطة، باعتبارها زائفة ومتحيزة ولا أساس لها من الصحة، بينما تستحق كامل امتنان ودعم حكومتنا”.