روما- رأى المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي أن “أوروبا تستثمر بحق في إجراءات ضبط تدفق المهاجرين غير النظاميين، لكن هذا وحده لن يُسهم في استقرار تدفقاتهم”.
وأشار غراندي (إيطاليا)، الذي تنتهي ولايته نهاية العام الحالي، في مقابلة مع صحيفة (كورييري ديلا سيرا) أنه من الأحرى “معالجة مشاكل الاستقبال والاندماج”.
وعن زيارته الأخيرة لجزيرة لامبيدوزا، قال المفوض السامي “أُعجبت بشدة بالإدارة الممتازة للنقطة الساخنة، التي أوكلتها الحكومة الآن إلى الصليب الأحمر. وقد أبلغتُ وزير الداخلية بيانتيدوزي بذلك، آملاً أن يكون مثالاً يُحتذى به للمراكز الأخرى في إيطاليا”.
كما أشار غراندي إلى أن “آلية الإنقاذ البحري تعمل جزئياً، لكن عدد الموتى لا يزال مأساوياً: 500 شخص في عام 2025 على هذا الطريق وسط المتوسط، وهو أمر لا يمكن معالجته إلا من خلال نظام إنقاذ أوروبي حقيقي، أكثر قوة وتنسيقاً”.
وردا على سؤال حول عودة أعداد الوافدين عبر البحر الأبيض المتوسط للارتفاع مجددًا، قال غراندي: “نعم (هم في تزايد)، ولكن حتى الآن ما زلنا عند مستويات غير مثيرة للقلق”.
ووفق المفوض السامي، فإن القضية تكمن في أن “الوضع في شمال أفريقيا حرج”، حيث تشهد ليبيا مجددا “حالة من عدم الاستقرار، والتوازن بين مختلف القبائل والفصائل هش. يتزايد قلقنا، وقلق المراقبين الآخرين الحاضرين. هناك تشدد متزايد تجاه اللاجئين والمهاجرين، ويصعب الوصول إلى مراكز الاحتجاز أو إخراجهم منها”.