روما- أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم تقرير أهداف التنمية المستدامة، الذي يرصد التقدم العالمي المحرز في تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وأشار غوتيريش في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة إلى أن “التقرير يُظهر أن أهداف التنمية المستدامة لا تزال في متناول اليد، ولكن فقط إذا تحركنا بسرعة ووحدة وعزم لا يتزعزع”.
وأضاف الأمين العام “لقد مضت عشر سنوات على رحلتنا الجماعية نحو خطة التنمية المستدامة 2030. ويُقدم التقرير لمحةً سريعةً عن وضعنا الحالي”، فـ”منذ عام 2015، حصل ملايين الأشخاص على الكهرباء، والطهي النظيف، والإنترنت”، كما أن “الحماية الاجتماعية الآن تصل إلى أكثر من نصف سكان العالم، وهي زيادة كبيرة مقارنةً بما كانت عليه قبل عقدٍ من الزمن فقط”.
إلا أن غوتيريش شدد على أن “35% فقط من أهداف التنمية المستدامة تسير على الطريق الصحيح أو تُحرز تقدمًا طفيفًا”.
وأضاف “ما يقرب من نصفها يتحرك ببطء شديد، و18% منها يسير في الاتجاه المعاكس”.
وتحدث الأمين العام عن “حالة طوارئ إنمائية عالمية، تُقاس بوجود أكثر من 800 مليون شخص لا يزالون يعيشون في فقر مدقع، في ظل تفاقم آثار تغير المناخ”.
وبشأن الحروب الراهنة، رأى غوتيريش أنه “يجب أن نواصل العمل من أجل السلام في الشرق الأوسط”، حيث “نحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن، ووصول إنساني دون عوائق، كخطوة أولى لتحقيق حل الدولتين”
كما تحدث الأمين العام للأمم المتحدة عن الحاجة إلى “استمرار وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل”، وإلى “سلام عادل ودائم في أوكرانيا، قائم على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة”.
وأضاف “نحتاج إلى وضع حد للرعب وإراقة الدماء في السودان”، و”من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الصومال، ومن منطقة الساحل إلى ميانمار، نعلم أن السلام المستدام يتطلب تنمية مستدامة”.
وقال: “في مواجهة هذه التحديات، يُشير التقرير الذي نُصدره اليوم إلى طريق التقدم”، مؤكدا على أن “المسارات التحويلية في مجالات الغذاء، والطاقة، والوصول الرقمي، والتعليم، وفرص العمل، والمناخ هي خارطة طريقنا”.