بروكسل ـ أكد مفوض أوروبي، أنه “ما نزال على قناعة بأن علاقاتنا عبر الأطلسي تستحق حلاً تفاوضياً، يُرسي أسس الاستقرار والتعاون المتجددين”، لذلك، “نواصل التواصل مع الإدارة الأمريكية ونعطي الأولوية للحلول التفاوضية بحلول الموعد النهائي الجديد في 1 آب/أغسطس”.
جاء ذلك على لسان المفوض الأوروبي لشؤون التجارة والأمن الاقتصادي، ماروس سيفكوفيتش، في تصريحات لدى دخوله الاجتماع الاستثنائي لمجلس الشؤون الخارجية بالعاصمة البلجيكية الإثنين، حيث تُعطى الأولوية للرسوم الجمركية البالغة 30% التي هدد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي “تُعيق التبادل التجاري فعلياً”.
وقال المسؤول الأوروبي: “إنني أنوي التحدث اليوم مجدداً مع نظرائي الأمريكيين، لأنني لا أستطيع تخيل الاستسلام دون بذل جهد حقيقي”، ومع ذلك، فإن “حالة عدم اليقين الحالية الناجمة عن الرسوم الجمركية غير المبررة لا يمكن أن تستمر إلى أجل غير مسمى، لذا يجب علينا الاستعداد لأي نتيجة، بما فيها اتخاذ تدابير مضادة مدروسة ومتناسبة إن دعا الأمر، لإعادة التوازن إلى علاقتنا عبر الأطلسي”.
وتابع: “سأناقش الخطوات التالية مع الوزراء في الأسابيع المقبلة”، وأردف السياسي السلوفاكي: “أرى أنهم يركزون على أربعة مجالات: المفاوضات، تدابير إعادة التوازن، التواصل مع شركاء ذوي التوجهات المتشابهة وتنويع تجارتنا. وفيما يتعلق بهذه النقطة الأخيرة، أود ببساطة التأكيد على أننا نضاعف جهودنا لفتح أسواق جديدة”.
وذكر المفوض سيفكوفيتش، أن “الاتفاق السياسي الذي تم التوصل إليه والإعلان عنه أمس في مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة والاستثمار بين الاتحاد الأوروبي وإندونيسيا هو آخر مثال ملموس على ذلك”.