وزير إيطالي سابق: أوروبا غير مستعدة لإجراءات أمريكا المضادة للرسوم

يوليو 7, 2025
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

روما ـ قال وزير إيطالي سابق، إن “أوروبا كانت قد انطلقت برؤية هيكلية: سوق موحدة وضرائب منسقة وتنافسية، لكنها في النهاية قبلت الوضع الراهن الذي فرضه الآخرون”.

وحذّر وزير الاقتصاد السابق، جوليو تريمونتي، في حديث مع صحيفة (لا ستامبا) الإثنين، من أن “آلية الرد الأمريكي جاهزة أصلًا، وقد أكدت واشنطن على مختلف الطاولات بوضوح أنه في حال إعادة فرض الرسوم على الخدمات الرقمية، سيكون هناك إجراء مضاد فوري”.

وأوضح الوزير السابق، أنه “عندئذ لن يعود الأمر مسألة تفاوض، بل قضية تصعيد. ويبدو أننا، نحن الأوروبيين، لسنا مستعدين تمامًا”.

وبخصوص الاتحاد المصرفي وسوق رأس المال الموحد، أضاف الخبير الاقتصادي: “نحن متأخرون، وعاجزون عن ذلك ايضًا، لأن طموحاتنا بشأن الضرائب الرقمية قد تبددت. كان بإمكاننا أيضًا التحرك باستخدام الأداة المالية، دون تغيير المعاهدات أو المساس باللوائح الفنية، لكننا تراجعنا”.

وذكّر تريمونتي بأن “المفوضية الأوروبية أيدت الأمر في البداية، ثم، اعتبارًا من أيار/مايو، التزمت الصمت المطبق. كما صدرت وثيقة مجموعة السبع التي أنهت النقاش”. وأكد مجددًا أن “الصين تمثل خطرًا حقيقيًا في هذا السيناريو، وإذا لم تعد الصناعات التحويلية الصينية قادرة على الدخول إلى الولايات المتحدة، فستنتقل إلى السوق الأوروبية، وسيكون لهذا تأثير مباشر على صناعتنا”.

وأشار السياسي المنتمي لحزب (إخوة إيطاليا)، الذي يقود الائتلاف الحاكم، إلى أنه “يجب هنا توضيح، أن إيطاليا من بين رواد الصناعة التحويلية عالميًا، ونحن رابع مُصدّر عالميًا. لذلك، نحن معرضون للخطر. ولهذا السبب تحديدًا، فإن خطأ أوروبا في المفاوضات أكثر خطورة. علاوة على ذلك، يجب أن تُغفل فكرة القدرة على دخول أسواق جديدة حقيقة أن هذه الأسواق أيضًا تخضع للضرائب الأمريكية”.

ونوه تريمونتي بأن المطلوب هو “قواعد أقل وتماسك أكبر”، مبيناً أن “القواعد ضرورية بالطبع، لكن يجب أن تكون واضحة وقابلة للتطبيق، فنحن نقصي أنفسنا، وهذه هي المشكلة الحقيقية. باختصار تلزم كلمات أقل وتنافسية داخلية أكبر، فبهذه الطريقة فقط يمكننا أن يكون لنا صوت مستقل في المشهد العالمي. لكننا بحاجة لسياسة أوروبية حقيقية لا للجنة فنية”.