مسؤول فاتيكاني يعرب عن قلقه لمصير الحضور المسيحي بالشرق

يوليو 1, 2025
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
الكاردينال كلاوديو غوجيروتي

الفاتيكان ـ أبدى مسؤول فاتيكاني “مشاعر القلق” حيال مصير الحضور المسيحي في الشرق.

وفي مقابلة مع موقع (فاتيكان نيوز) الإلكتروني الثلاثاء، أعرب عميد دائرة الكنائس الشرقية، الكاردينال كلاوديو غوجيروتي عن “قلقه البالغ حيال المآسي الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، تماما على غرار ما فعل البابا ليون الرابع عشر خلال لقائه المشاركين بالجمعية العامة لهيئة (رواكو)”، ولفت إلى “خطر زوال الحضور المسيحي في الشرق، وهو أرض الشهداء المسيحيين”.

وقال الكاردينال، إن “الانطباع السائد اليوم هو أن الناس بدأوا يفقدون ما قاموا ببنائه على مدى قرون من الزمن: الحرية، حقوق الشخص والحق القانوي والإنساني الدولي”. واعتبر أن “السياسة تبدو عاجزة عن وضع حد للمآسي الراهنة اليوم، وبشكل خاص عندما تُنتهك حقوق الأشخاص ويُداس القانون الدولي والإنساني”.

وذكّر المسؤول الفاتيكاني، بأن “العنف السائد في الشرق يحمل المسيحيين على النزوح ويُلغي وجودهم”، وتساءل: “إلى متى سيتسمر العنف والتهجير؟”، وعما إذا “كان السبب مرتبطاً بالتطرف الديني وحسب، أم هناك دوافع سياسية وراء ما يجري”.

وحرص غوجيروتّي، على إبداء الرغبة بضم صوته “إلى صوت البابا ليون الرابع عشر وأن يدعو العالم للاستيقاظ من سباته قبل فوات الأوان”، وقال: “علينا ألا نستمر في صراعاتنا الصغيرة على السلطة”، لافتا إلى أن “الأقلية المسيحية هي تلك المعرضة للزوال أكثر من غيرها”، وأنه “مع ذلك، يحافظ المؤمنون المسيحيون المضطهدون على رجائهم، خلافا لأولئك الذين يراقبون من الخارج”.

وفي الختام، توقف الكاردينال عند “الحوار المسكوني، الذي يكتسي أهمية كبرى في الشرق”، معتبرا أن “التضامن الذي يتحقق اليوم بين مختلف الكنائس في المنطقة يشكل دعوة لنا جميعاً ولباقي كنائس العالم إلى الشِّركة، التي لم تتحقق لغاية اليوم من خلال التأملات اللاهوتية”.