تونس- أكد سفير الاتحاد الاوروبي لدى تونس جوزيبي بيروني ان التكتل الأوروبي الموحد على استعداد لـ”دعم جهود الإصلاح” المعلنة من قبل السلطات التونسية.
وأشار بيروني، في مقابلة مصورة مع وكالة تونس افريقيا للأنباء (تاب) وتحديدا حول سؤال يتعلق بتطور المشهد الاقتصادي والاجتماعي في تونس، إلى أن المرحلة الدقيقة الراهنة، فـ”هناك حرب رسوم جمركية، ومخاطر لعودة الحمائية مما يشكل تحديات كبيرة لتونس”، ملفتا إلى أنه “في عالم مترابط في ظل هذا الوضع الحساس، والصعب لابد لتونس من تعزيز التعاون مع أكبر الشركاء”.
وشدد الدبلوماسي الأوروبي على أن تونس “تمتلك موارد مميزة، وخاصة على مستوى توفر الكفاءات البشرية، والشباب المبدع، والطموح، مما يشكل رافعا للتنمية الاقتصادية وان الاقتصاد التونسي يكون أفضل كلما كان مندمجا في الاقتصاد الأوروبي”.
وبين السفير في سياق اجابته على سؤال متعلق بالرسائل التي يمكن ارسالها لبروكسل وعالم المال والاعمال في أوروبا، ان الرسالة التي يرددها دائما تتمثل في “ان تونس شريك مهم جدا للاتحاد الاوروبي ويجب العمل على تطوير هذه الشراكة ذلك ان استقرار اوروبا يتوقف على استقرار وامن تونس”.
واضاف قائلا: “من المهم ان نستغل كل الخيارات المتوفرة، لتعزيز علاقاتنا، مع تونس وليس لدينا بديل لذلك، لان الانكفاء على الذات والعزلة لن يجدي نفعا “.
وشدد بيروني على ان الاهداف التي وضعها الاتحاد الاوروبي للشراكة مع تونس، تتطابق مع الاهداف التي حددتها السلطات التونسية، وان الاهداف بعيدة الامد تعود الى السلطات التونسية لكن الاتحاد مستعد لأي تعاون.
وقال: “نحن نحتاج الى تونس، مزدهرة وقوية، ومنفتحة على الاتحاد الأوروبي”.
ونوه بيروني بأن “الاتحاد الاوروبي يبقي المانح الاكبر لتونس منذ سنة 2013 والى اليوم”، حيث “قدم 1.1 مليار يورو لتونس على شكل منحة مقدمة عبر دعم مباشر لميزانية الدولة”.
ووفق الدبلوماسي الأوروبي، فإن لدى الاتحاد خطط لتقديم “مزيد من الدعم لتونس خلال الفترة المقبلة سواء على شكل قروض او دعهم مباشر للميزانية، او هبات لمرافقة السلطات التونسية لتنفيذ الاصلاحات اللازمة وكذلك وضع أدوات مالية مبتكرة تتيح تمويل مشاريع البينة التحتية الاساسية التي تحددها السلطات التونسية”.
واشار بيروني في هذا الصدد الى أن هذه التمويلات يمكن ان تتم بالتعاون مع الدول الاعضاء في إطار ما يعرف بـ”فريق اوروبا “، متحدثا عن مبادرات متعلقة بمجال المياه والاستثمارات.
وأكد بيروني انه “مع وجود العديد من الادوات، توجد القدرة، على مساندة تونس، والسلطات والمجتمع المدني سواء على المدي القصير او طويل الأمد”.