روما ـ رأى رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق رومانو برودي، أن “على أوروبا أن تتفاوض مع الولايات المتحدة”، حول الرسوم الجمركية “لكن عليها أن تبقي العصا خلف ظهرها، لأن الأميركيين يخسرون”.
وقال برودي خلال الدورة الـ20 للمهرجان الاقتصادي، الملتئم في مقاطعة ترينتينو آلتو آديجي (شمال) الجمعة، إن “أوروبا لا يمكنها أن تتقدم بالوساطة لوحدها، لا يمكننا تشجيع الشباب على تبني فكرة أوروبية ما إذا كنا نتجادل حول نقطة الصفر أو جوانب اقتصادية محددة”، فـ”إن لم نضع القرارات الأوروبية الرئيسية على الطاولة فلن نعود مؤثرين”.
وأشار السياسي والاقتصادي المخضرم، إلى أن “لا أحد يدرك الدور الذي خسرته أوروبا خلال هذه السنوات العشرين. نحن بحاجة لخطوات إضافية في الاقتصاد والسوق العالمية، ومقترحات لما كان يُسمى سابقًا بالعالم الثالث، ليكون له دور فاعل في هذه الأحداث الأخيرة”. وأردف: “يجب أن تكون هناك مقترحات مفهومة، شعبية ومهمة. علينا الإسراع وإلا فسنتقهقر”.
وأعرب الرئيس السابق لمفوضية الاتحاد الأوروبي، عن “الاقتناع تمامًا بأننا بحاجة إلى الدفاع، لكن يجب أن يكون دفاعًا وليس إنفاقًا دفاعيًا. إننا ننفق أكثر بكثير من الميزانية الروسية”، بينما “نمتلك قدرات دفاعية ضئيلة”.
وأشار برودي، إلى أنه “بعد ست أو سبع سنوات، سيصبح الجيش الألماني من بين الجيوش الأوروبية الأكثر كفاءةً وأكبرها، لكن فرنسا وحدها هي التي تمتلك أسلحة نووية وتتمتع بحق النقض بمجلس الأمن، فهل يُمكننا أن نتخيل جيشًا أوروبيًا يدفع فيه أحدهما ويقوده الآخر؟ هذا مستحيل”. واختتم موضحاً: “أن لم تُشارك جميع القرارات فلن يكون هناك دفاع أوروبي، وما نزال بعيدين عن ذلك”.