روما ـ رأى وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتّو، أنه “بالنسبة للدفاع الأوروبي المشترك، سيستغرق إنشاؤه بين 7 إلى 10 سنوات”، لكن “من الضروري امتلاك القدرة على الفعل لا الاكتفاء بالقول”.
وقال الوزير كروزيتّو في مقابلة مع صحيفة (كورييري ديلا سيرا) الأربعاء: “نحن متأخرون في كل شيء مقارنةً بالولايات المتحدة، لكن بفضل العمل المُنجز في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أصبحنا أكثر تماسكًا مما نعتقد بالفعل، ومستعدين لأن نصبح، في المستقبل، مستقلين في مجال الدفاع”.
وتحدث الوزير القيادي في حزب (إخوة إيطاليا)، عن “دفاع أوروبي أتصوره قاريًا، لا يقتصر على الدول السبع والعشرين، ويمتد إلى دول مثل بريطانيا، النرويج، تركيا ودول البلقان، التي لا ينبغي أن تُترك لروسيا”.
وأوضح الوزير كروزيتّو، أن كل هذا “من أجل السلام، دون الحاجة بالضرورة إلى خوض سباق بين القادة لمعرفة من سيعبر خط النهاية أولاً”، مبيناً أن “هذا ما تفعله جورجا ميلوني وتفلح فيه في دورها كبانية جسور مع الولايات المتحدة، مُثبتةً أنها الأكثر جديةً تجاه أوروبا، والأقل أنانيةً”.
وشدد وزير الدفاع، على أنه “عندما أتحدث عن الدفاع الأوروبي، لا أقصد إنشاء جيش مؤقت، بل دمج القوات المسلحة الوطنية القائمة أصلا، والتي تعمل الآن في كثير من الأحيان بتناغم، لكن يجب أن تكون أكثر ترابطًا، وأن تتمتع بقيادتها الخاصة، كما هي الحال في حلف شمال الأطلسي”.
واستدرك القول: “لكن قبل أن يصبح هذا واقعًا عمليًا فعالًا وفعالًا، يجب إنشاء قوات من جميع الأنواع: من التسليح إلى الأمن السيبراني، لأننا اليوم نعتمد على الولايات المتحدة الأمريكية، التي تتقدم علينا بسنوات طويلة”.