بروكسل- أعرب الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس عن إدانته “بأشد العبارات للفظائع الخطيرة والمستمرة التي ترتكبها قوات الدعم السريع في السودان، بما في ذلك بعد الاستيلاء على مدينة الفاشر”.
جاء ذلك في بيان للممثلة السامية للشؤون الخارجية والسياسة الامنية نيابة عن الاتحاد الأوروبي، بعد انعقاد مجلس الشؤون الخارجية في بروكسل.
وشدد البيان على “إن الاستهداف المتعمد للمدنيين، والقتل بدوافع عرقية، والعنف الجنسي والجنساني الممنهج، والتجويع كأسلوب حرب، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، تُعدّ انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وقد تُشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
وأضاف البيان “ردًا على هذه الجرائم، اعتمد مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي اليوم تدابير تقييدية ضد عبد الرحيم حمدان دقلو، الرجل الثاني في قوات الدعم السريع”.
وأكد الاتحاد الأوروبي استعداده لفرض “أي تدابير تقييدية إضافية، عند الاقتضاء، على جميع الأطراف المسؤولة عن زعزعة استقرار السودان وعرقلة الانتقال السياسي”.
ورأى البيان الأوروبي ان “المسؤولية الأساسية لإنهاء النزاع تقع على عاتق قيادة كلٍّ من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية والميليشيات المتحالفة معها، بالإضافة إلى الجهات التي تُقدّم لها دعما مباشرا أو غير مباشر”.
وحثّ الاتحاد الأوروبي “جميع الجهات الخارجية على اتخاذ التدابير اللازمة لإنهاء بيع أو توريد الأسلحة والمواد ذات الصلة إلى جميع الأطراف، وفقًا لحظر الأسلحة المفروض بموجب قراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقمي 1556 و1591”.
وجدد الاتحاد الأوروبي دعوة “جميع أطراف النزاع لاستئناف المفاوضات للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، بما يتماشى مع بيان الرباعية الصادر في 12 أيلول/سبتمبر”.
وأكد الاتحاد الأوروبي أنه “سيواصل العمل مع الرباعية ومع الشركاء الدوليين الآخرين، بما في ذلك بصفته رئيسًا مشاركًا لمؤتمري باريس ولندن، لإنهاء معاناة الشعب السوداني وإيجاد حل سلمي ومستدام للنزاع”.