البابا يدعو لحماية وتعزيز الشرق المسيحي وخاصة في الشتات

مايو 14, 2025
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

الفاتيكان ـ دعا البابا ليون الرابع عشر، إلى “حماية وتعزيز الشرق المسيحي، وفي الشتات بشكل خاص”.

ولدى لقائه أعضاء الكنائس الشرقية، بمناسبة احتفالهم بسنة اليوبيل في الفاتيكان الأربعاء، قال البابا، إن “من المهم أن بعض طقوسكم، التي تحتفلون بها رسميًا في روما هذه الأيام وفقًا لتقاليدكم المختلفة، لا تزال تستخدم لغة المسيح”، أي الآرامية. إلا أنه وجّه “نداءً صادقًا ليكون التنوع المشروع في الطقوس الشرقية إغناءً لكرامة الكنيسة وفائدة عظيمة لها”.

وأعرب البابا، عن “القلق الكبير، لأن العديد من الإخوة والأخوات الشرقيين في أيامنا هذه، ومن بينهم كثيرون منكم، يُجبرون على الفرار من أوطانهم بسبب الحرب، الاضطهاد، عدم الاستقرار والفقر، ويواجهون خطر فقدان وطنهم وهويتهم الدينية عند وصولهم إلى الغرب”.

وحذّر البابا من أنه “هكذا، مع مرور الأجيال، يضيع تراث الكنائس الشرقية الذي لا يُقدّر بثمن”، لذلك دعا إلى تبنّي نداء سلفه ليون الثالث عشر “لحماية وتعزيز الشرق المسيحي، في الشتات بشكل خاص، فضلا عن إنشاء الدوائر الخاصة بشؤون كنائسه”، كما أن “من الضروري توعية اللاتينيين أيضًا”.

وأردف: “في هذا السياق، أطلب من دائرة الكنائس الشرقية، التي أشكرها على عملها، أن تساعدني في تحديد المبادئ والقواعد والإرشادات التي يمكن من خلالها للرعاة اللاتينيين دعم الكاثوليك الشرقيين في الشتات دعمًا ملموسًا للحفاظ على تقاليدهم الحية وإثراء السياق الذي يعيشون فيه بخصوصيتهم”.

وتوجه البابا بريفوست، بالحديث إلى الحضور، قائلا إن “الكنيسة بحاجة إليكم. ما أعظم المساهمة التي يمكن أن يقدمها لنا الشرق المسيحي اليوم! ما أشد حاجتنا لاستعادة الشعور بالغموض، الذي ينبض بالحياة في طقوسكم، التي تشمل الإنسان في كليته، تتغنى بجمال الخلاص وتثير الإعجاب بالعظمة الإلهية التي تحتضن صغر الإنسان!”.