روما ـ رأت الأمينة العامة للحزب الديمقراطي الإيطالي المعارض، إيللي شلاين، أن تاريخ الهجرة الإيطالية يعلمنا ألا ندع الآخرين يعيشون هذه التجربة.
وفي حديثها قبل عرض فيلم: “التحول الهائل للطبقة العاملة إلى أجانب”، في قاعة مجلس النواب الثلاثاء، قالت شلاين، إن “هذا الفيلم ينطوي على قصة خليقة بالمشاهدة لأنها ذات قيمة سياسية. علينا أن نشاهد هذه الصور لأنها منفصلة عن الوعي الجماعي لهذا البلد، وينبغي أن يروى الفيلم ويُعرض لأنه يستعيد أجزاء من التاريخ، تم إزالتها حقًا حتى من الخيال الجماعي”.
وواصلت الزعيمة الديمقراطية، أن “هناك قمع جماعي لأنه ليس من المريح تذكر كيف عوملنا، وليس من المناسب لمن يحاولون اليوم الحكم دون ذاكرة أن يتذكروا أن هذا جزء من التاريخ الإيطالي. نحن لا نضع قصصنا الفردية في قلب هذه القصة، بل أن بُعدها الجماعي هو ما يبرز بقوة، لأن مجموع الإقصاءات يمكن أن يصبح ضميرًا جماعيًا، وهذه أطروحة الفيلم أيضًا”.
وتابعت: “هناك أيضًا من قرروا، بعد أن عايشوا هذا الإقصاء وهذا التمييز بشكل مباشر، نقله إلى الآخرين ربما خوفًا من فقدان القليل الذي تعبوا لأجله، ويشعرون بتهديد أولئك الذين يحزمون حقائبهم في آخر المطاف وينطلقون في رحلة ما”.
واسترسلت شلاين: “هناك من يروجون لدعاية زائفة عبر اختلاق روايات تاريخية عن واقع الهجرة الإيطالية، وأعتقد أن صور هذا الفيلم أبلغ من أي شيء آخر، وينبغي أن تُعلّمنا هذه كيف نتجنب ما مررنا به نحن أولاً”، وأنه “إذا أردنا أن نُقدّر تاريخنا، حتى في خضم معاناة من عاشوا قصة كهذه، فإن أفضل سبيل هو أن تعلم العبر من هذه الصور، وقبل كل شيء الالتزام بعدم إكراه الآخرين على ما مررنا به نحن الإيطاليين عندما هاجرنا”.