بروكسل- انتقد رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا حضور الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش للعرض العسكري بالساحة الحمراء في موسكو في التاسع من أيار/مايو احتفاء بذكرى الانتصار على النازية.
وقال كوستا خلال مؤتمر صحفي عقده في بلغراد الثلاثاء إلى جانب فوتشيتش، إن “صربيا تدرك أن التوافق الكامل مع السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي أمر ضروري”.
وأضاف رئيس المجلس الاوروبي “أنا أتفهم تمامًا أن صربيا تحتفل بالتحرير من الفاشية النازية، لكننا لا نستطيع أن نحتفل بانتصار ثمانين عامًا ولا ندين غزو دولة لأخرى اليوم”، في إشارة إلى الحرب الروسية الحالية على أوكرانيا.
وعن عملية انضمام صربيا إلى التكتل الأوروبي الموحد، أشار كوستا إلى أن “ما يهم حقًا ليس التاريخ، بل الحاضر والمستقبل”.
وقال إنّ “الاتحاد الأوروبي لا يتشبث بالتاريخ، بل بالجهد المشترك الذي تبذله كل الدول الأعضاء للتغلب على تاريخها وصراعاتها ومعاركها وحروبها التاريخية، من أجل بناء مستقبل مشترك معًا”.
وأردف كوستا “لقد بدأنا منذ سبعين عامًا، أي بعد خمسة أعوام من نهاية الحرب العالمية الثانية، عندما قررت فرنسا وألمانيا طي الصفحة وبناء مستقبل مشترك. ولهذا السبب نحن هنا: لنطوي الصفحات الصعبة ونكتب قصة جديدة للمستقبل معًا. وهذا ما نريد أن نفعله مع صربيا”.