الفاتيكان ـ أعلن الكرسي الرسولي، أن البابا ليون الرابع عشر، التقى صباح الاثنين في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، عاملين بمجال الاتصالات من مختلف أنحاء العالم، ووجه إليهم كلمة نابضة بالإيمان والامتنان والرجاء.
ووفقا لموقع (فاتيكان نيوز) الإلكتروني، فـ”لم يكتفِ الحبر الأعظم في كلمته بالتقدير، بل قدّم رؤية إنجيلية عميقة لمفهوم التواصل، مستلهمًا من تطويبات المسيح، وداعيًا الإعلاميين إلى أن يكونوا صانعي سلام في زمنٍ تتقاذفه التوترات والتضليل والاستقطاب”.
وذكر الموقع الإعلامي، أن “كلمة البابا لم تكن تحفيزًا مهنيًا وحسب، بل نداءً نبويًا لإعادة إنسانية الكلمة، نزع السلاح من الخطاب الإعلامي، والارتقاء بالتواصل إلى مستوى الخدمة الحقيقية للكرامة البشرية والحقيقة والسلام”.
وقال البابا، إن “في عظة الجبل، أعلن يسوع: طوبى لصانعي السلام. إنها طوبى تتحدّى كلّ واحدٍ منا، وتخصّكم أنتم بشكلٍ خاص، إذ تدعوكم إلى تبنّي نمطٍ مختلفٍ من التواصل: تواصلٍ لا يسعى إلى نيل الاستحسان بأيّ ثمن، لا يتزيّن بالكلمات العدائية، لا يقترن بمنطق التنافس، ولا يفصل أبدًا بين البحث عن الحقيقة والمحبّة التي يجب أن تقودنا بتواضع في هذا السعي”.
واسترسل: “إنّ السلام يبدأ من داخل كلّ واحد منّا: من الطريقة التي ننظر بها إلى الآخرين، كيفية الاصغاء إليهم ومن الطريقة التي نتحدّث بها عنهم. ومن هذا المنطلق، فإنّ أسلوب تواصلنا يكتسب أهميةً جوهرية”، إذ “علينا أن نرفض حرب الكلمات والصور، وأن نُقصي منطق الحرب عن خطابنا الإعلامي”.