
روما ـ رأى سيناتور إيطالي معارض، إن رئيسة الوزراء جورجا ميلوني ربما تستمر بالتباهي بالتصفيق وتدخلات الإشادة من جانب أغلبيتها، في كل مرة يتم فيها بحث السياسة الخارجية، لكن قمة أمس بين فريدريش ميرتز وإيمانويل ماكرون تشهد مرة أخرى على عدم أهميتها في عمليات صنع القرار الأوروبية.
وقال رئيس كتلة حزب (إيطاليا حيّة) بمجلس الشيوخ، إنريكو بورغي، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي الخميس، إن “هذا يحدث في وقت تستعد فيه صناعة الحرب الأوروبية لمرحلة جديدة، وهو تسارع سيتبع خيارات حلف شمال الأطلسي في الأسابيع المقبلة. في هذا السياق، فإن الاستمرار بالتزام الحياد لن يكون خطأً سياسيًا فحسب، بل قد يُهدد إيطاليا بالتسبب بضرر استراتيجي”.
وأضاف بوري، وهو عضو اللجنة البرلمانية لأمن الجمهورية (كوباسير)، أنه “يمكننا أيضًا أن نلجأ إلى شوفينية على الطريقة الإيطالية ونتّهم ميرتز وماكرون بالتآمر لاستبعاد جورجا ميلوني من الملفات الأوروبية المهمة، لكن الواقع مختلف، وأكثر إزعاجًا بكثير، فالحكومة الإيطالية تدفع ثمن غموضها، عدم يقينها الاستراتيجي وعجزها عن تحديد مسار واضح بشأن ملفات أساسية كالتكامل الأوروبي والصناعة المشتركة والدفاع”.
وبالإشارة إلى ميلوني، رأى السيناتور أنه “لا يمكنها أن تقترح نفسها سفيرةً لترامب في أوروبا، وفي الوقت نفسه، تتوقع أن يُنظر إليها كبطل على الطاولات الحاسمة في الاتحاد”، فـ”نحن بحاجة للاتساق والرؤية والمصداقية، التي مع كل الاحترام الواجب، تفتقر إليها إيطاليا اليوم بكل بساطة، في ظل وجود جورجا ميلوني بقصر (كيجي)”، مقر الحكومة.