
روما ـ رأى قائد شرطة روما، روبرتو ماسّوتشي، أن “الجانب الأكثر تعقيدا هو وصول شخصيات عديدة من جميع أنحاء العالم، ستجمع في روما للتوجه إلى نقطة واحدة، في مواكب سيتعين ضمان أقصى قدر من الظروف الأمنية لها، والتعامل مع وفود بضع مئات الآلاف من الأشخاص إلى ساحة الفاتيكان”.
وأضاف ماسّوتشي في تصريحات إذاعية الخميس: “إنها لحظة معقدة للغاية نواجهها مع تخطيط دقيق للغاية يومًا بعد يوم، بالتعاون مع جميع المؤسسات التي يتعين عليها أن تضمن هذا الجهد الأمني الكبير خاصة عندما تبدأ مراسيم تشييع جنازة البابا”.
وأكد المسؤول، أن “خطة الأمن هذه مُبهرة للغاية، إذ يجب أن تُلبي احتياجات تُضفي بُعدًا تاريخيًا على هذا اللقاء”، إذ “رحل الأب الأقدس في سنة اليوبيل، وسنشهد دفنه في كنيسة رومانية أخرى، مع عملية نقل ستجعل روما بأكملها تُشاهد البابا وهو يسير في الشوارع متجهًا إلى مثواه الأخير”.
وأشار إلى أن “في سياقٍ يتوافد فيه رؤساء الدول والحكومات من جميع أنحاء العالم، يتطلب هذا الأمر جهازًا أمنيًا مُذهلًا قائمًا على العمل الجماعي في ظل تماسك مؤسساتي، ومعرفة كيفية الحفاظ على تآزر جميع أجهزة الدولة التي ستبذل قصارى جهدها لضمان سلامة الجميع”.
وأوضح مفوض الشرطة، أن “العمل على المسار يقوم على فكرة المرور بمركز روما، عبر شارع فيتّوريو إيمانويلي، وصولاً إلى ساحة فينيسيا، المنتديات الإمبراطورية، حتى الدخول إلى كنيسة القديسة مريم الكبرى عبر شارع ميرولانا. وهو مسار لا نزال ندرسه بالتعاون مع الدرك الفاتيكاني وجهات أخرى، وسيتم اعتماده خلال الساعات القليلة القادمة”.
وذكر المسؤول الأمني، أن “خطة أمنية شاملة ستبدأ، تشمل جميع المتواجدين في الميدان، والتي من شأنها ترسيخ الهدوء بمنطقة ساحة القديس بطرس، من أطرافها”، لذا “فجميع دوريات الشرطة، الدرك، الحرس المالي، رجال الإطفاء، الجيش والقوات الجوية، جميعها في الميدان لتوفير أقصى درجات الأمن، وهو الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه”.
وخلص ماسّوتشي إلى القول: “إننا نتحدث عن آلاف الأشخاص الذين يتواجدون في الساحة على مدار الساعة، كل يوم، منذ لحظة انتشار نبأ وفاة البابا فرنسيس وحتى تنصيب البابا الجديد، لضمان أقصى درجات الأمن”.