روما ـ رأى وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتّو، أنه “لا يمكن للدول الأوروبية أن تمس بموارد قطاع الرعاية الاجتماعية والإنجازات الأخرى، ومع ذلك، ففي هذا السياق، لم تعد نسبة الـ2% بمثابة نقطة وصول منذ فترة طويلة، بل مجرد نقطة انطلاق، لكن هذا مجرد هدف اقتصادي”.
وقال الوزير كروزيتّو في مقابلة مع صحيفة (لا ستامبا) الإثنين، إن “التزامي الثابت هو ضمان الدفاع عن هذا البلد، بغض النظر عما يحدث”، مشيراً الى أن “الحقيقة هي أنه في الوقت الحالي ليست لدينا الموارد ولا الاحتياطيات ولا الاستثمارات اللازمة لضمان الدفاع عن إيطاليا في السنوات المقبلة كما ينبغي”، وبالتالي “هناك حاجة لتسريع الأمور”.
وتابع: “لست أنا من يقول هذا، بصفتي مجرد وزير الدفاع لفترة من الزمن، بل تقولها القوات المسلحة، الفنيون الذين فوضناهم شأن الدفاع عن بلادنا. سيقولون ذلك حتى لوزير من حركة خمس نجوم”، في إشارة إلى قوى المعارضة.
واسترسل كروزيتّو: “إن هذا الأمر يتطلب استثمارا أكبر بكثير مما نقوم به، لكن هناك حاجة لتدخل تنظيمي أيضا، فعلى سبيل المثال، يجب أن تحظى القوات المسلحة الفعالة بمعاملة قانونية مختلفة عن التوظيف العام، فأنا لا أرسل أحدا للقتال حتى يبلغ 65 حقا، ويكفي النظر إلى ما تفعله البلدان الأخرى”.
وأضاف الوزير، أن “الرسوم الجمركية لا وجود لها في الوقت الحالي، ولدى أوروبا مجال واسع لتجاوز الأزمة، إذا رفعت عن كتفيها تلك الأعباء المفروضة بسبب الحماقات الأيديولوجية لبعض أتباع تيار اليسار البيئي، الذي أركع النظام الصناعي الأوروبي على ركبتيه. إن أحد أسوأ أعداء أوروبا هم هؤلاء البيروقراطيون الذين لا يغادرون بروكسل إلا لقضاء العطلات ولم يروا قط حقلاً أو مصنعاً. بالنسبة لهم، المؤسسات موجودة فقط لتنظيم ووضع القواعد”.