روما- تحدث رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماريو دراغي عن “الحاجة إلى تحديد سلسلة قيادة ذات مستوى أعلى تعمل على تنسيق جيوش غير متجانسة من حيث اللغة والأساليب والتسليح، وتكون قادرة على فصل نفسها عن الأولويات الوطنية من خلال العمل كنظام دفاع قاري”.
جاء ذلك في كلمته الثلاثاء أمام لجنة الميزانية والأنشطة الإنتاجية وسياسات الاتحاد الأوروبي المشتركة في مجلسي النواب والشيوخ، حيث أكد أن مسألة الدفاع هي من بين “نقاط الضعف الأعظم” للاتحاد الأوروبي.
ورأى دراغي، محافظ المصرف المركزي إبان أزمة اليورو، أنه “من وجهة نظر صناعية وتنظيمية، فإن هذا يعني تعزيز تآزر صناعي أوروبي من خلال التركيز على التطورات في المنصات العسكرية المشتركة (الطائرات والسفن والمركبات البرية والأقمار الصناعية) التي تسمح بالتشغيل المتبادل وتقليل التشتت والتداخلات الحالية في إنتاج الدول الأعضاء”.
وأشار إلى أنه “في الأسابيع الأخيرة، أطلقت المفوضية خطة استثمارية كبرى في مجال الدفاع في أوروبا. وبينما يتم التخطيط لموارد جديدة، سيكون من الضروري أن تركز المشتريات الأوروبية الحالية للدفاع – والتي تعادل نحو 110 مليار يورو في عام 2023 – على عدد قليل من المنصات المتقدمة بدلاً من التركيز على منصات وطنية عديدة، ولا يوجد أي منها تنافسي حقًا لأنها مخصصة بشكل أساسي للأسواق المحلية”.
وحذر دراغي من “التأثير الضار للتشرذم: فرغم الاستثمارات الإجمالية التي لا تزال مرتفعة، فإن الدول الأوروبية ينتهي بها الامر إلى شراء معظم منصاتها العسكرية من الولايات المتحدة”.