روما ـ أعربت إيطاليا على لسان رئيسة وزرائها جورجا ميلوني، عن الشعور بالقلق، إزاء الأحداث الأخيرة في سورية.
وفي إحاطة أمام مجلس الشيوخ الثلاثاء، على ضوء اجتماع المجلس الأوروبي في بروكسل يومي 20 و21 آذار/مارس الجاري، قالت رئيسة الحكومة: “إننا نعرب مرة أخرى عن قلقنا إزاء ما يحدث في سورية، وبشكل خاص بعد الهجمات الوحشية الأخيرة التي شهدت قيام ميليشيات مرتبطة بالحكومة الانتقالية الجديدة بقتل مئات المدنيين، معظمهم من الأقلية العلوية، بل أصابت الأقلية المسيحية أيضًا”.
وشددت ميلوني، على “الالتزام وبالتعاون مع شركائنا الأوروبيين، بدعوة الحكومة الجديدة إلى ضمان عملية انتقالية ديمقراطية، تقوم على الاحترام والإدماج الكامل لجميع الأقليات العرقية والدينية، بدءاً من العلويين، المسيحيين والأكراد”.
وأشارت رئيسة مجلس الوزراء، إلى أن “مكافحة الإرهاب يُعدّ جانبًا حاسمًا آخر”، إذ “يجب ألا يكون هناك مجالٌ لعودة تنظيم (داعش) أو أي غموضٍ تجاه الجماعات التي تنوي اتخاذ سورية قاعدةً للمنظمات الإرهابية”. واختتمت بالقول، إن “الالتزام بهذه الشروط فقط هو الأمر الوحيد الذي سيسمح بتنفيذ رفع العقوبات والتدابير التقييدية الذي بدأ قبل أسابيع”.
وكان وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني قد شارك أمس الاثنين بمؤتمر بروكسل للمانحين حول سورية، وشدد في منشور على منصة (إكس) على أن هدف بلاده هو “السير نحو عملية سياسية سلمية وشاملة تحمي أمن وحقوق جميع المجتمعات السورية”، فـ”بهذه الطريقة فقط يمكننا تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للبلاد”. وقال: سأناقش هذا الأمر غداً مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الذي دعوته إلى روما”.