روما ـ واشنطن ـ أكد برلماني أمريكي، أن الاتحاد الأوروبي إذا تعاون مع الرئيس دونالد ترامب، فسيجد ذراعين مفتوحتين له.
وتحدث مايكل رولّي، عضو الكونجرس الأمريكي والرئيس المشارك لوفد الكونغرس الإيطالي الأمريكي، في تصريحات لمجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية الإيطالية، عن الدور الذي يمكن أن تلعبه ميلوني مع إدارة ترامب، إذ كانت الزعيمة الأوروبية الوحيدة الحاضرة في حفل تنصيبه، وعن العلاقة بين إيطاليا والولايات المتحدة أيضاً.
وقال رولّي: “لقد كان من دواعي سروري لقاء رئيسة الوزراء ميلوني خلال حفل التنصيب ووجدتها شخصية لطيفة ومتفائلة”. ثم علق على الديناميكيات السياسية في أوروبا، حيث “يبدو أن هناك تحولاً شاملاً لإعطاء الأولوية للسيادة الوطنية، وهو ما يخلق توتراً كبيراً، على النقيض من نظام الحكم المختلط في الاتحاد الأوروبي”.
وأشار عضو الكونغرس عن ولاية أوهايو، إلى أنه، “إذا كان لتصرفات البيروقراطيين في بروكسل تأثير على السيادة الوطنية، فإن هذا يعني أن الاتحاد الأوروبي سوف يضطر إلى التخلي عن السيادة الوطنية”. ولفت إلى أن “المصالح المشتركة للشعب الإيطالي هي التي ينبغي أن تكون لها السيادة على هذه القرارات، إنها مسألة يتعين على شعوب أوروبا ودولها أن تقررها بنفسها”.
وأعرب البرلماني الإيطالي الأصل، عن “الاعتقاد بأن ترامب يؤيد اتخاذ هذه القرارات ديمقراطيًا داخل كل دولة، ويبدو أن ميلوني ملتزمة بشدة بخدمة شعبها الذي، في رأيي، تضرر من بعض جوانب سياسات الاتحاد الأوروبي”، فقد “أبدى الإيطاليون الذين تحدثت إليهم إحباطاً من التحول من الليرة إلى اليورو عندما تم تقديمه في العقد الأول للقرن الحادي والعشرين، وهو ما يعكس مخاوف أوسع نطاقا بشأن السيادة الاقتصادية”.
وفيما يتعلق بالمخاطر التي قد يستغلها ترامب لتقسيم الاتحاد الأوروبي، رأى رولّي أن “أي زعيم يسعى لإقامة علاقة وثيقة مع الإدارة، سيجد الدعم لاستعادة السيادة الوطنية وتعزيز مصالح بلاده”. واختتم بالقول: “إذا كانت بروكسل منفتحة على العمل مع الرئيس بشأن هذه القضايا، أعتقد أنها ستجد من جانبه ترحيباً بأذرع مفتوحة”.
[wkh][/wkh]