برنامج الأغذية العالمي يحذر من توقف مساعداته للاجئين السودانيين بدول الجوار بسبب نقص التمويل

يونيو 30, 2025
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

روما/نيروبي – حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP) اليوم من أن ملايين اللاجئين السودانيين الذين فروا إلى دول الجوار يواجهون “خطر الانزلاق نحو مزيد من الجوع وسوء التغذية، في وقت تفرض فيه أزمات التمويل الحادة تخفيضات هائلة على المساعدات الغذائية المنقذة للحياة”.

ويدعو برنامج الأغذية العالمي المجتمع الدولي إلى تعبئة موارد إضافية لضمان استدامة المساعدات الغذائية والتغذوية للاجئين السودانيين والمجتمعات المضيفة.

وأشار البرنامج الاممي في بيان الاثنين، إلى أنه رغم المسارعة إلى تقديم المساعدات الطارئة للاجئين الفارين إلى سبع دول مجاورة (إفريقيا الوسطى، وتشاد، ومصر، وإثيوبيا، وليبيا، وجنوب السودان، وأوغندا) ، إلا أن “استمرار تقديم المساعدات الغذائية بات يفوق التمويل المتاح”.

وحذر البرنامج من توقف مساعداته للاجئين السودانيين في جمهورية إفريقيا الوسطى ومصر وإثيوبيا وليبيا خلال الأشهر المقبلة ما لم تتوفر موارد جديدة.

ويحتاج البرنامج إلى ما يزيد قليلًا عن 200 مليون دولار أمريكي لمواصلة الاستجابة الطارئة للاجئين السودانيين في دول الجوار خلال الأشهر الستة المقبلة.

كما يحتاج إلى 575 مليون دولار أمريكي إضافية لتنفيذ عملياته المنقذة للحياة داخل السودان.

وفي أوغندا، يعيش العديد من اللاجئين المستضعفين على أقل من 500 سعرة حرارية في اليوم، أي أقل من ربع الاحتياجات الغذائية اليومية، بينما تدفع الموجات الجديدة من الوافدين أنظمة دعم اللاجئين إلى حافة الانهيار.

وفي تشاد، التي تستضيف نحو ربع إجمالي اللاجئين الفارين من السودان، سيتم تقليص الحصص الغذائية خلال الأشهر المقبلة ما لم تتلق مساهمات إضافية قريبًا.

وقال منسق عمليات الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي لأزمة السودان الإقليمية، شون هيوز: “نحن أمام أزمة إقليمية كاملة الأبعاد تتفاقم في بلدان تعاني أصلاً من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي والصراعات”.

وأشار المسؤول إلى أن “ملايين الفارين من السودان يعتمدون بشكل كامل على دعم البرنامج، ولكن من دون تمويل إضافي سنُجبر على إجراء مزيد من التخفيضات. وسيترك ذلك العائلات الأكثر ضعفًا، خاصة الأطفال، في خطر متزايد من الجوع وسوء التغذية”.

ورأى هيوز أنه “في النهاية، فإن الدعم الإنساني وحده لن يضع حدًا للنزاع والنزوح القسري”، حيث “هناك حاجة ماسة لتحرك سياسي ودبلوماسي عاجل على الصعيد العالمي لإنهاء القتال وتحقيق السلام والاستقرار”.

وأعلن البرنامج الاممي أنه وسّع في داخل السودان نطاق عملياته ليصل إلى أكثر من 4 ملايين شخص شهريًا، أي أربعة أضعاف عدد المستفيدين في بداية عام 2024.