روما ـ رأى وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، أنه “يجب علينا الآن أن نحقق السلام مع كل الدول العربية”، كما “يجب على أوروبا أن تساعد في استقرار قطاع غزّة”.
وفي مقابلة مع صحيفة (لا ستامبا) الإثنين، قال الوزير تاياني: “نحن على أعتاب فجر سلام محتمل قد يشمل المنطقة بأكملها، والآن يبدأ عمل دبلوماسي طويل ومعقد لتعزيز الهدنة”، مبيناً أن “الأسابيع الستة المقبلة ستكون المفتاح لوضع أسس الانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية للسلام”.
وأضاف تاياني الذي سيتوجه صباح اليوم إلى إسرائيل ثم يتوقف في فلسطين، أن “إطلاق سراح أول ثلاث شابات إسرائيليات يُعدّ أمراً إيجابياً”، لكن “يجب أن يستمر الآن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وفي الوقت نفسه يتحتم تقديم المساعدات إلى السكان الفلسطينيين”، في غزّة.
وأشار تاياني، وهو نائب رئيس الوزراء أيضاً، إلى أنه “بمجرد استقرار الهدنة، سيكون من الممكن إعطاء زخم جديد للاتفاقيات الإبراهيمية، التي كانت تهدف إلى تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل. كانت هذه العملية مكتملة تقريبًا، إلا أنها توقفت بسبب هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وعلينا الآن إعادة ربط خيوطها مرة أخرى”.
وشدد وزير الخارجية، على أن “في هذه المرحلة، أعتقد أنه سيكون من الجيد أن تكون هناك بعثة وساطة مدعومة من هيئة دولية مثل الأمم المتحدة”، مبيناً أنه “طالما كانت بقيادة عربية، فيمكنها أن تساعد في ترسيخ السلام وتعزيز السلطة الفلسطينية”.
أما بالنسبة لإيطاليا، فقد ذكر رئيس دبلوماسيتها: “نحن ما نزال في مرحلة جنينية”، للبعثة السالفة الذكر، “لكننا مستعدون للمشاركة بقواتنا. وبشكل عام، هناك حاجة لوجود أوروبي في الشرق الأوسط. ويمكن لأوروبا أن تلعب دوراً في فلسطين، إذا كانت هناك اتفاقية مقبولة لكلا الطرفين”.
وأكد تاياني، أن “إيطاليا لديها هدف الاعتراف بفلسطين، فالطريق تقود إلى هناك، لكن الأمر لا بد له أن يستغرق وقتًا، لأن فلسطين يجب أن يتم الاعتراف بها من قبل إسرائيل أيضاً، والتي يجب عليها بالمقابل أن تعترف بإسرائيل”.
وخلص وزير خارجية إيطاليا الى القول، إن “المبادرات الأحادية الجانب التي رأيتها حتى الآن من جانب بعض الدول، لا يمكن أن تكون هناك فائدة منها، سواء أكان بالنسبة لفلسطين أو للسلام”.
[wkh][/wkh]